التحرير نت - عدن/الطائف/المنفئ الألماني :
(الله..أكبر)..و(العزّة..لله)
(اللهمّ..بارك..في كفاحنا المشروع)
و(أخز..كلّ الأعراب..الفاجرين..المتصهينين)..
(اللهمّ..زلزل "عروشهم"..بأيادينا الطّاهرة)..
(آمين..آمين..يا..ذا الجلال..والأكرام).
***
الرّفيق المناضل [رياض حسين القاضي] يقول اليوم :
(أنجزنا اليوم..أهم تحضيراتنا الميدانيّة..للمواجهات القادمة
(لاتعنينا مطلقا..مساومات أطراف تدمير اليمن والشّعب اليمني)
يكفينا عزّا..فخرا..وشموخا..[أنّنا] حافظنا على (قضيّة عدن) و(كفاح جبهة التحرير) وذراعها العسكري الضّارب..(التّنظيم الشّعبي للقوى الثّوريّة) حتى اليوم (دائمة التّوهّج)..في (النّفوس..والقلوب..والضّمائر..والعقول) رغم أنف (دولة الأستعمار البريطاني المطرودة شرّ طردة بقوّة السّلاح وأزيز الرّصاص..وأنبل التّضحيات..وأشرف الرّجال الأبطال الشّهداء) من (كلّ مستعمرة عدن وضواحيها وبقيّة محميّات الجنوب الشّرقية والغربيّة)..وحتى (الجزر المحتلّة : سقطرى وأخواتها)..ناهيكم عن (أنوف كلابها الضآلة المسعورة الجرباء) في (الجيش السّلاطيني العميل) و(البوليس المسلّح المرتزق)..وحتى (بؤرة الخونة الرّخاص المبتذلين) فيما كان يسمّى "جبهة قوميّة..مدانة تاريخيّا..ومحروقة..وطنيّا"..!
وعن (الحرب الوقائيّة الرّوسيّة ضدّ النّازيّين الأوكرانيّين) و(الأنتحار الألماني) قال :
(لماذا المختبرات الجرثوميّة الأمريكيّة..قرب حدود روسيا..و..ضد من)..؟!
(لمصلحة من..ولماذا..تنتحر "حكومة المستشار الألماني الأجوف : أولآف شولتز")..؟!
و(تنحر معها المجتمع الألماني)..و(تدمّر مصالحه الحيويّة مع روسيا)..(أهي العبوديّة المزمنة..لأمريكا وبريطانيا)..؟!
(تاريخ كفاح وتضحيات جبهة التحرير..متألقة..في تاريخ عدن المعاصر المشرّف)..
مع [تعلقيات تاريخيّة قويّة..وموثّقة] من الرّفيق [رياض - إبن عدن]
وبهذه المناسبة التاريخيّة ننتق ونعيد نشر أقوى (ثلاث شهادات لكتّاب عدنيّين/يمنيّين/ جنوبيّين..أحرار مستقلّين) نقلا عن موقع (عدن الغد) في قلب (مدينة عدن) و(المنصورة..المنصورة)..
***
المنفئ الألماني : هانوفر
(تعزيز..ثوري عدني تحريري) من [رياض - إبن عدن] : هذا (المقال) هو (تلخيص لمأساة عدن منذ مؤآمرة 6 - 30 نوفمبر 1967م) وهو (الملف الأسود الذي يخشى فتحه كلّ الخونة المجرمين فقط)..!
(تعزيز..ثوري عدني تحريري) : هذا (المقال) هو (تلخيص لمأساة عدن منذ مؤآمرة 6 - 30 نوفمبر 1967م) وهو (الملف الأسود الذي يخشى فتحه كلّ الخونة المجرمين فقط)..و[أحب] هنا أن ألفت نظر (جمهور قرّاء "عدن الغدّ") إلى (مقالة أخرى بل شهادة تاريخيّة معتبرة) تحت عنوان (ما أشبه اللّيلة..بالبارحة) للكاتب (عمر صالح حيدرة الجعشاني) منشورة في نافذة (مقالات) يوم الخميس 5 مايو 2022م ل(قراءة مضامينها والأحداث التاريخيّة الهامّة التي خاضتها جبهة التحرير والتّنظيم الشّعبي في كسر حصار صنعاء ودحر العدو السّعودي/المتوكّلي)
#5
(وعد الحر..دين عليه) من [رياض - إبن عدن] : هذه (الشّهادة التّاريخيّة المتألّقة) سيعاد نشرها بموقعنا (التحرير) نت..في (النّسخة القادمة)..ف(تحيّة ثوريّة عدنيّة تحريريّة للشّاهد جبران شمسان)
(وعد الحر..دين عليه) : هذه (الشّهادة) سيعاد نشرها بموقعنا (التحرير) نت..في (النّسخة القادمة)..ف(تحيّة للشّاهد جبران شمسان)..مع تذكير ل(الكاتب العدني) أن شهيدنا (هاشم عمر) أرتقى شهيدا رفقة رفيقه (سالم يسلم الهارش العولقي) و(عشرات من أبناء الصّبيحة) على جبال (يسلح) و[نحن نازحون] في (تعز) مع تسجيل (أحتقارنا) للخائن "أصنج" و"الممحون : باسندوة" و[أفتخارنا] بالمرحوم (العبيد) الذي حاربه (أصنج ومثيله باسندوة) من (تعز) ل(الحديدة) ف(صنعاء) ب(شركة المحروقات اليمنيّة)..ف[نحن]..(شهود عليهم) إلى (يوم القيامة)
#6
(إضافة..لازمة) من [رياض - إبن عدن] : وسنضيف إلى مقالة (جبران شمسان) مقالة (الشّاهد الآخر : عمر صالح حيدرة الجعشاني)..ف[نحن] لا نبخس النّاس أشياءهم..و(التحيّة العدنيّة) موصولة (له)..!
(إضافة..لازمة) : وسنضيف إلى مقالة (جبران شمسان) مقالة (الشّاهد الآخر : عمر صالح حيدرة الجعشاني)..ف[نحن..لا نبخس النّاس أشياءهم..والتحيّة العدنيّة موصولة "له")..كما نؤكّد في هذه المناسبة [كامل فخرنا وأعتزازنا العدني الأصيل] ب(عملاق الجنوب المفكّر : محمد علي الجفري العولقي - مؤسّس الحركة الوطنيّة في عدن 1950م)...و(كلّ شرفاء عدن..والجنوب..وعموم الوطن اليمني الغال العزيز والعريق عبر التّاريخ) قبل (توالد وتناسل سلالات حثالات الحقراء) من "جبهة غوميّة" ل"إنتعالي" و"حوثة" و"أشباه رجال..مرتزقة إصطبلات"..
في الصف الجمهوري سادت حالات من الخلافات التي أضعفت هذا المعسكر، وبرزت في مراحل مختلفة، بفعل الطابع الوطني الديمقراطي للثورة، وظروف الحرب الاستثنائية التي عاشتها البلاد في مختلف الجوانب، انعكس سلباً على وأقع الحركة الوطنية، هذه الانقسامات في صفوف الحركة بعضها ذات جذور سياسية آيديولوجية حزبية، وبعضها لها علاقة في الوجود المصري وحدود تدخله المباشر في الشأن الوطني، وبعضها تتعلق بالمواقف من القوى المناصرة للملكيين وكيفية التحاور معهم. وهذه الموقف يتعلق بهوية الدولة التوافقية. هذه الخلافات أفرزتها التطلعات الذاتية للسيطرة على السلطة ومحاولة احتكارها._ ما أشبه اللّيلة بالبارحة _ الخلافات في تلك المرحلة مشابهه إلى حد كبير لواقعنا اليوم التي كان لها الأثر البالغ في تأخير الحسم في هذه المعركة. وفي ظل هذه التباينات والانقسامات غابت الرؤية والمواقف الموحدة، دأخل الصف الجمهوري، من التطورات والأحداث المتسارعة؛ داخلياً وخارجياً. البعض منهم غادر البلاد إلى دول الشتات بحثاً عن الأمن، ومشاريع جديدة. والبعض الآخر حاول أن يمد جسوراً للتواصل مع بعض الأطراف للبحث عن صيغة جديدة للواقع. والبعض الآخر غرق في دوأمة العمل الحزبي الموجه ضد الآخر المختلف معه في الرأي والموقف. هذا الواقع غير السوي الذي يشبة وأقعنا اليوم سبب خطراً على الثورة ومشروعها الوطني وإفراغها من مضامينها وأهدافها ومبادئها. وداخل حلبات صراع هذا الواقع، كانت هناك قوة حية داخل القوات المسلحة والأمن والمجتمع المدني شكلت، بوحدتها ويقضتها، سياجاً وحصنا للثورة، كانت تخوض حرباً عسكرية على جبهات القتال وحرباً سياسية أخرى داخل صفوف المجتمع. ولا ننسى التذكير الموقف الداعم من أبنا المحافظات الجنوبية بالرغم من الصعوبات الداخلية التي خلفها الإستعمار البريطاني في تلك الفترة، إلا أن الجماهير لن تنسى وأجبها في دعم وحماية النظام الجمهوري. وقد شكلت لجان شعبية في عدن لدعم المقاومة الشعبية في صنعاء المحاصرة.
على الصعيد الرسمي ارسلت قيادات الجمهورية الفتية وفدها إلى تعز لتسليم الدعم من مال وسلاح وأغذية، وشارك جيش الشطر الجنوبي، في ذلك الوقت، في طرد تجمعات للقوى الملكية التي كانت في منطقة حريب.
وعلى الصعيد الميداني شارك الكثيرون من أبنا المحافظات الجنوبية والشرقية في معارك السبعين من جنود جبهة جيش التحرير ومناضلو وفدائيو جبهة التحرير والتنظيم الشعبي للقوى الثورية الذي كانوا في معسكر الحوبان، وهذه العناصر تميزت بتدريب وتنظيم جيدين، وخبرات قتالية اكتسبوها خلال فترة الكفاح المسلح ضد الإستعمار البريطاني..
فشاركوا في كل الجبهات والمعارك، ومن بين أشهر وأكبر المعارك التي شاركوا فيها كانت معارك نقيل يسلح. وهكذا تكاتفت الجهود للدفاع عن العاصمة من دأخلها ومن خارجها لإختراق الحصار وفتح الطرقات، والانتصار للنظام الجمهوري في هذه الملحمة. فهل التاريخ يعيد نفسه؟! نحن لانلوم أي شخص على مواقفه، وحساباته الخاصة التي دائماً ماتكون لاشيء أمام الحسابات الوطنية.. فالحرب كانت وستظل تمثل الإختبار الحقيقي لإرادة الشعوب وقيمها المعنوية وإختباراً لمعادن الرجال وصلابتهم.
***
(شهادة أمجاد عدنيّة تاريخيّة..من قلب الأحداث الدّامية بين جبهة التحرير والأستعمار البريطاني)..و(كلابه المحلّيّين) نوفمبر 1967م
(تعزيز..ثوري عدني تحريري) من [رياض - إبن عدن] : هذا (المقال) هو (تلخيص لمأساة عدن منذ مؤآمرة 6 - 30 نوفمبر 1967م) وهو (الملف الأسود الذي يخشى فتحه كلّ الخونة المجرمين فقط)..!
(تعزيز..ثوري عدني تحريري) : هذا (المقال) هو (تلخيص لمأساة عدن منذ مؤآمرة 6 - 30 نوفمبر 1967م) وهو (الملف الأسود الذي يخشى فتحه كلّ الخونة المجرمين فقط)..و[أحب] هنا أن ألفت نظر (جمهور قرّاء "عدن الغدّ") إلى (مقالة أخرى بل شهادة تاريخيّة معتبرة) تحت عنوان (ما أشبه اللّيلة..بالبارحة) للكاتب (عمر صالح حيدرة الجعشاني) منشورة في نافذة (مقالات) يوم الخميس 5 مايو 2022م ل(قراءة مضامينها والأحداث التاريخيّة الهامّة التي خاضتها جبهة التحرير والتّنظيم الشّعبي في كسر حصار صنعاء ودحر العدو السّعودي/المتوكّلي)
إن الذي يريد إن يعرف إحصائية أبناء هذه المدينة المجني عليها والتي ظلت دائما تدفع الثمن فليراجع إحصائيات ما قبل الاستقلال قبل هجرة الريف والقبيلة إلى المدينة بعد 1967م, ليراجع كتاب حمزة لقمان (تاريخ عدن وجنوب الجزيرة العربية) لقد كانت عدن وحدها معادلا لبقية المناطق وفاق سكانها (240000نسمة حينها )سكان الريف الجنوبي (محمية عدن الغربية), ومدن الشطر الشمالي الثلاث صنعاء تعز الحديدة في 1948 وحتى 62م كانت(120000نسمة). وعليه أن يرجع إلى ديوان السجل المدني للمواليد في عدن بل إلى مقابر عدن ليقرأ شواهد أصحاب القبور الذين همش أبناؤهم وأحفادهم خلال جيلين. وعليه أن يرجع إلى أي دليل للهاتف المنزلي لما قبل عام 1967م. وعليه أن يرجع إلى قوائم تسريحات 1968 و1972 للكوادر وأن يتخيل أعداد الفدائيين والمناضلين الذين وضعوا في السجون شهر الاستقلال فلم يروا نور الاستقلال ومنها معتقلات ثلاث محافظات عدن وأبين ولحج. بدءا باعتقال بعض المناضلات في مدرسة البنات قرب بريد الشيخ عثمان في 6و7 نوفمبر 67م وثلاثة طوابق في مستشفى عفارةأوالمحكمة سابقا الواقع خلف نادي الوحدة, وسجن المنصورة وانتهاء بسجون زنجبار وجعار وزارة والضالع وغيرها لقد كانوا بالآلاف لتهمة أنهم جبهة تحرير أو تنظيم شعبي ناصري, أو متعاطفون معهما. هذا بالإضافة إلى الآلاف المنسحبة من الفدائيين بعد تلقي الضربة الثلاثية عليهم في 6 نوفمبر 67م من الجيش الاتحادي والجبهة القومية ومن ورائهم المستعمر حيث استقروا في تعز وبعضهم في صنعاء أما الذين صدقوا قرار العفو العام وعادوا فقد كانت الشاحنات في كرش تنتظرهم لنقلهم إلى سجن المنصورة. أما المشردون الذين نزحوا أو هربوا أو أخرجوا من ديارهم بغير حق أو تحت شعار (سلم منزلك مقابل رخصة سفر) وأحيانا المنزل مع الأثاث, أو خرجوا متنكرين بملابس رثة فهم في الغربة والاغتراب في الخليج وأوروبا وأمريكا وغيرها فحدث ولا حرج. بينما تمت الهجرة من الريف إلى المدينة بدءا من العام 1967 دون توقف عدى في الفترة التي مزقت القبيلة الصراعات.
والمتأمل لبعض المظاهرات في فترة الكفاح المسلح يستطيع أن يميز أشكال الجموع بأنها كانت مظاهرات مدنية من الجنسين وليست ريفية أو قبلية وتبدو واضحة من خلال الأزياء, والعالم الخارجي يميز الأزياء والأشكال. وحتى في معارك حرب 94م نظن أن شهادة أحد القادة وهو هيثم قاسم (لأصحاب السوكا) والمقصود بهم شباب عدن كانت واضحة بينما اختبأ مئتان من ضباط الريف والقبيلة. في شقق حي عبد العزيز عبد الولي اكتشفتهم عناصر محمد علي احمد. وعند غزو البغاة الحوثيين لعدن في مارس،2015م كان لأبناء مدينة عدن نصيب الاسد في الصد والمقاومة. واختفت مليونية الحراك الريفي(1000000) التي كانت تغطي ساحة العروض وتبخرت. كنا نريد ان يسلفونا حتى خمسين الف مقاتل من المليون.
هذه هي عدن وهؤلاء هم أبناؤها هذا ولم نذكر الأدباء والشعراء والمثقفين والفنانين لعدم اتساع المجال هنا. ومع ذلك يهمشون أبناء عدن لأنهم ليسو قبيلة ولا يحملون السلاح إنهم مجتمع مدني حضاري وهو خلاصة أو عصارة من كل المناطق اليمنية لذلك ينبغي أن يكون لهم مكانا في التمثيل وأن تكون لهم المقاعد الملائمة لمكانتهم ودورهم المشرف والنبيل وحجمهم الصحيح وهم لم يساعدوا أبناءهم الفدائيين فقط أثناء العمليات وإنما ساعدوا الشرفاء والمخلصين من الجبهة الأخرى أيضا وكانوا يخفونهم أو يقدمون لهم ما يحتاجونه كما يعاملون الفدائيين من أبنائهم؛ إلا إذا كانت عدن مازالت تعاقب على دورها في حرب التحرير حتى اليوم.
لا تعطلوا عدن بالرغبة في الاستحواذ والتنافس عليها ولا توصلوها إلى درجة من الغليان والانفجار. ولولا عدن وأبناءها لما نجحت حرب التحرير ولما كان الاستقلال. وتشهد بذلك الأعداد المتفوقة من المشاركين من أبنائها في حرب التحرير ولا سيما عند وصول الكفاح إلى الذروة مع وصول اللجنة الثلاثية في 1967م, والمحقون المنصفون يعرفون أيضا هذا الفارق العددي في حرب التحرير الذي يوضحه عدد المعتقلات المذكورة يوم 6 نوفمبر67م. أما الذين يظلمون عدن فقد تعودنا أن نرى أن الله سبحانه يجعل بأسهم بينهم.
لقد تلقت عدن عدة ضربات في الرأس، الواحدة تلو الأخرى ودفعت الثمن غاليا منذ الاستقلال بسبب صراع القبيلة وكأن الاستقلال جاء عقابا لها على ما قدمته بدلا من مكافأتها وإحقاق الحق لها. حيث تكالب عليها القاصي والداني وإذا رقد الثور كثرت سكاكينه كما يقول المثل المحلي. ومن لا يستطيع أن يجازيك فإنه يعاديك, أو يدير لك الظهر حتى أصبح من هب ودب يتجاوز عدن أو يسيء إليها أو يتجاهلها أو يقول إنها كانت قرية صيادين وهم يعلمون أن الغزاة عبر التاريخ لا يمكن أن يتنافسوا ويتسابقوا على قرية إنها مدينة صهاريج وميناء تاريخي عريق في القدم منذ أن عرف العرب الإبحار عمرها 5500 سنة قبل صنعاء التي لم يتجاوز عمرها 3500سنة, ذكرت في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ولدى المؤرخين وسميت ثغر اليمن الباسم عامرة بالمساجد جاذبة للتجار صانعة للسفن الشراعية التجارية القديمة وليست قرية صيادين كما يقول المغرضون والجهلة.
كثيرون قلبوا ظهر المجن لعدن أرادوا ويريدون تحويل أبنائها إلى أشباح يدوسون على ظلالهم ويلقون بالحجارة في حوض الماء الذي يشربون منه. يعبثون بثغر الوطن الباسم بدلا من أن يجعلوها فخرا لكم وتاجا على رؤوسهم و إذا كان المستعمر قد أسمى عدن المستعمر (درة التاج البريطاني) فماذا سيسميها هؤلاء؟ قرية أم قطاع خاص أو محطة ترانزيت عندما يخسرون معركة يهربون منها إلى الجبل أو إلى الخارج ويبقى أبناؤها, ثم يعودون إليها مرة ثانية لمغامرة جديدة دون وضع أبنائها في الحسبان ولذلك فهم يخسرون لأن الله لا ينصر الظالم. أم أنهم لا يؤمنون بذلك واثقين أن النصر هو من عندهم و بأيديهم؟ كم مرة فروا من عدن؟ أصدقونا القول.
إن النظرة الخاطئة وهي أن القبيلة ورثت عدن من المستعمر على حساب أبنائها وأهاليها هي التي جرت المآسي على الجميع.
إذا لم تتغير هذه النظرة لعدن فإن عدن لن تتغير ولن تصلح ولن تنهض من سباتها وستسمر معطلة بالقبيلة وإذا لم تصلح عدن فلن تصلح القبيلة افهموها هكذا.. واخبرونا متى يزدهر بلد بريفه ومدينته إذا كانت العاصمة أوالمدينة معطلة ؟. إنها أساس التطور والازدهار. المدن هي التي نهضت بأوروبا لآن الريف تنازل عنها وأعطاها دورها ولم يبق كابسا عليها بغرض الملذات ثم أضاع الملذات في المعارك والغربة والقبور ثم يعود إلى المربع الأول مرة أخرى وهكذا. الريف هو الأصل وهو الزراعة وهو العمق لكنه ليس الواجهة أمام العالم ولا يمكنه تصدرها لأن هذا ليس دوره ولا طبيعته, لذلك يفشل كل مرة لأنه يريد أن يزيح المدينة ويأخذ دورها ودوره فيختنق, لأنه يزيح ابنها من عجلة القيادة ليمسك هو بها بدلا منه بأنانية كالأطفال فيصدم ويرتكب الحوادث وتكون المأساة والكارثة.
هل تخجلون من أن يكون لأبناء عدن مقاعد إلى جانبكم بنسبة عدد سكانها بينما من المفترض أن تكون مقاعدكم هي إلى جانبهم وليس العكس. إن الذي يفوت بعض هؤلاء هو أن العالم الخارجي يراقب بصمت وبابتسامة ساخرة تهميش المدني وإقصاء المجتمع المدني ويميز بين الأطراف وليس كما يظنون, فهو يراقب الجميع. تماما كما تفعل الأغلبية الصامتة في الداخل وعلى هؤلاء الذين يتجاوزون أهل المدن أن يحسنوا علاقتهم بأبنائها حتى يحموا أنفسهم لأنه لا تسلم الجرة في كل مرة.
ليس من العيب أن يفخر الوطني من أي قبيلة بمدينته أو بالعاصمة ويترك لأبنائها المجال والقرار لكي تزدهر وليس أن يزاحم أهلها وينتقل من صراع إلى صراع مع منافسيه ومع المزاحمين فيخسرون جميعا كما خسروا من سابق ونبقى في نفس الدائرة والدوامة.
جبران شمسان
***
و(الثّالثة..ثابتة..كما قيل في الأمثال المصريّة) يا (همج الجنوب البدوان البعران المآبين المرتزقة)..!
تقرير يتابع الطموحات السياسية لجنوب اليمن ومعوقاتها الداخلية (2ـ2)..
هل كانت الصراعات المتكررة في جنوب اليمن مرتبطة بمسألة التمثيل التي تتنافس عليها الكيانات السياسية الجنوبية؟
هناك ثلاثة عوامل أساسية أججت جذوة الانقسامات في جنوب اليمن.. ما هي؟
كيف ستتطور العلاقات بين جنوب اليمن وشماله في ظل عدم وضوح نتيجة الحرب الدائرة في البلاد؟
تغير الديناميكيات السياسية في اليمن
(عدن الغد) أحمد ناجي:
شهدت الديناميكيات السياسية في اليمن تغيّرات كبرى بعد استيلاء الحوثيين على العاصمة وتدخل التحالف الذي تقوده السعودية في العام 2015. فقد بات التدخل الإقليمي في الجنوب عاملًا أساسيًا يسهم في تحديد سلوك القوى السياسية فيه التي حاولت إحداث تغيير في العلاقات مع سائر مناطق البلاد. وفي الوقت نفسه، بقيت المجموعات الجنوبية منقسمة وتتنازع في ما بينها بشأن تصوراتها لمستقبل منطقتها.
وفي مايو من العام 2017، أسّس عددٌ من الشخصيات والحركات السياسية الجنوبية المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أصبح اليوم اللاعب الأبرز في الجنوب، ويتولّى رئاسته الزبيدي، الذي عزله هادي من منصبه كمحافظ عدن في أبريل من العام نفسه. وسطع نجم المجلس الانتقالي وسط اختلاف أولويات أعضاء التحالف الذي تقوده السعودية. فقد دعمت الإمارات الحراك الجنوبي ضدّ إدارة هادي المدعومة من السعودية، لأن الإمارات أرادت ضمان قدرتها على الحصول على موطئ قدم في منطقة خليج عدن، والتي تُعتبر أساسية لتجارتها. لذا، من الضروري لتحقيق هذا الهدف أن تحظى بنفوذ في الجنوب، ولا سيما في المناطق الساحلية.
وعلى الرغم من ذلك، لا تزال الخلافات قائمة داخل الكيانات الجنوبية الفاعلة اليوم، وهي انعكاس لخصومات قديمة كانت قائمة داخل الحزب الاشتراكي في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بين قادة محافظتَي الضالع ولحج من جهة، ومحافظتَي أبين وشبوة من جهة أخرى. واليوم، تتألف قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بمعظمها من شخصيات من الضالع ولحج، فيما يتركّز أنصار هادي في شبوة وأبين، حيث نشأ الرئيس. مع ذلك، يسيطر المجلس الانتقالي الجنوبي على مساحات واسعة من المحافظات الجنوبية، ولا سيما عدن والضالع وسقطرى، وحتى أجزاء من لحج وأبين.
وفي أكتوبر 2019، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي إنشاء إدارته الخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرته، قبل أن يدخل التحالف بقيادة السعودية على خط الوساطة من أجل إبرام اتفاق الرياض بين هادي والمجلس الانتقالي، الذي وصفه الاتفاق بأنه ممثل مهم عن القضية الجنوبية. لكن الاتفاق ضم أيضًا مجموعات جنوبية أخرى، بما فيها الائتلاف الوطني الجنوبي المدعوم من هادي، وهو منافس للمجلس الانتقالي الجنوبي، فضلًا عن أحزاب أخرى كمؤتمر حضرموت الجامع، والمجلس العام لأبناء محافظتَي المهرة وسقطرى. لكن ثمة بعض المجموعات الجنوبية الأخرى التي يختلف مسارها عن مسار الأطراف الموقّعة على الاتفاق، ناهيك عن أن دولًا عدة في المنطقة تمارس اليوم تأثيرًا كبيرًا على هذه المجموعات، وتحدّد الكثير من أولوياتها.
صحيحٌ أن الجهات الفاعلة السياسية الجنوبية تتبنّى منذ فترة طويلة سردية الهيمنة الشمالية لوصف الأزمة التي يواجهها الجنوب، إلا أن هذه السردية لم تعد تنطبق كما كان عليه الحال سابقًا في فترة الحكم المركزي. ففي الوقت الراهن، باتت المناطق الشمالية اليمنية هي التي ترزح تحت وطأة الحرب وتعاني من الضعف في ظل حكومة هادي وسيطرة الحوثيين على معظم مناطقه، فيما أصبحت مناطق الجنوب أفضل نسبيًا. وهذا يفسّر لماذا سيكون مستقبل الجنوب إلى حدٍّ كبير رهنًا بالتجاذبات القائمة بين قواه السياسية المختلفة.
ثمة رأي سائد في الجنوب مفاده أن إعلان الوحدة اليمنية في العام 1990 لم يكن خطوة محسوبة تمامًا. فقد أراد صالح إحراز أي إنجازٍ كان لتعزيز موقعه، فيما رغب البيض بتجاوز التصدعات الداخلية الناجمة عن الحرب الأهلية التي اشتعلت في اليمن الجنوبي في العام 1986، فضلًا عن الأزمة الاقتصادية التي أصابت هذه الدولة الموالية للاتحاد السوفياتي سابقًا بعد انهياره. ويدعم هذا التفسير طبيعة اتفاق الوحدة، الذي فشل في أخذ قضايا أساسية في الحسبان، مثل دمج الجيوش، والسياسات الاقتصادية التي يجب اتّباعها، والمؤسسات السياسية التي ينبغي قيامها، من بين جملة أمور أخرى. وقد مهّد كلّ ذلك لاندلاع حرب العام 1994 وهزيمة النخب الحاكمة في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.
إن السبب الجوهري وراء الصراعات المتكررة في الجنوب مرتبطة بمسألة التمثيل التي تتنافس عليها الكيانات السياسية الجنوبية، والتي تزاحم كلٌّ منها لتصوير نفسه على أنه الممثّل الشرعي الأبرز لقضية الجنوب. والصراع على التمثيل متجذّر في النسيج الاجتماعي والديموغرافي لجنوب اليمن، حتى أنه أعاد إحياء تيارات خفية كانت قائمة خلال الفترة التي حكمت فيها بريطانيا المنطقة، ومرحلة ما بعد الاستقلال، والفترة التي أعقبت الوحدة. ثمّة إذًا ثلاثة عوامل أساسية تؤجّج جذوة الانقسامات في الجنوب.
يتمثّل العامل الأول في إرث الانقسام التاريخي. فواقع الجنوب اليوم لا يمكن فصله عن فترة الحكم البريطاني. في بادئ الأمر، ركّزت بريطانيا على بسط سيطرتها على عدن ومينائها الذي يتمتع بموقع استراتيجي على الممر البحري المؤدي إلى الهند وآسيا. وقد أثّر ذلك على عدن، التي خضعت لسيطرة بريطانيا في العام 1839، إذ أفسح ذلك المجال أمام تطوير المدينة لكنه فصلها في الوقت نفسه عن المناطق الداخلية، التي بقيت في منأى عن موجة التطوير. وفضّلت بريطانيا التعامل مع المناطق في خارج عدن من خلال شيوخ القبائل أو غيرهم من القادة التقليديين، ووقّعت في ما بعد اتفاقيات حماية معهم لضمان استقرار المدينة. وبعد انسحاب بريطانيا من عدن في العام 1967، خضعت المنطقة لسيطرة الجبهة القومية للتحرير. وخلّفت الترتيبات المتنوعة التي أدخلتها بريطانيا، فضلًا عن التنافس المرير بين الجبهة القومية للتحرير وجبهة تحرير جنوب اليمن المحتل الساعيتَين إلى الاستقلال، مشهدًا سياسيًا متشرذمًا سيدوم لفترة طويلة.
أما العامل الثاني فهو النزاع بين المركز والأطراف، الذي تجلّى من خلال التوترات بين الجبهة القومية للتحرير وجبهة تحرير جنوب اليمن المحتل. فقيادة هذه الأخيرة كانت تتألف بمعظمها من شخصيات مدنية من عدن فضّلت الوسائل السياسية وتنظيم الاحتجاجات كسبيل لتحقيق الاستقلال.
في المقابل، تحدّر قسم كبير من قادة الجبهة القومية للتحرير من مناطق ريفية، وعارضوا النهج الذي اتّبعته جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل، وفضّلوا النضال المسلح كسبيل لتحرير الجنوب. وحظي هذا الخيار بتأييد كثيرين في المناطق المحيطة بعدن. وفي نهاية المطاف، رجحت كفة الجبهة القومية للتحرير ونجحت في بسط نفوذها، لكن ذلك لم يخمد التوترات بين النخب الحضرية والريفية.
يُضاف إلى التنافس بين المناطق الحضرية والريفية، التنافس داخل المناطق الريفية الذي تجلّى في الهياكل السياسية والقيادية لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وحزبها الاشتراكي اليمني. وفي يناير من العام 1986، اندلعت مواجهة دامية بين جناحين مختلفين من الحزب: الطغمة بزعامة عبد الفتاح إسماعيل، والزمرة بزعامة علي ناصر محمد، ما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا.
واقع الحال أن ثمّة أسبابًا عدّة وراء الصراع ترتبط بالخلافات حول إدارة الدولة، والوحدة مع الشمال، والعلاقات بين الجنوب والدول الأجنبية، وبشكل أكثر رمزية، السيطرة على المركز الحضري لعدن، وغيرها. علاوةً على ذلك، اتّخذ الصراع بعدًا جغرافيًا، إذ إن قادة الطغمة كانوا من الضالع ولحج، فيما كان قادة الزمرة من أبين وشبوة، وهو انقسام ما زال مؤثّرًا في الوقت الراهن في المجلس الانتقالي الجنوبي وفي أوساط بعض خصومه. ولدى كل طرف تحالفاته وعلاقاته الخاصة في باقي مناطق جنوب اليمن وشماله، وروابطه الخاصة مع القوى الإقليمية الناشطة الآن في البلاد.
والعامل الثالث الذي غذّى الانقسامات والخلافات حول التمثيل في الجنوب يرتبط بالتفضيلات السياسية لبعض المناطق الجنوبية. ولهذا الأمر سوابق تاريخية متعلّقة بمحاولة بريطانيا توحيد حلفائها اليمنيين الجنوبيين تحت راية اتحاد الجنوب العربي في أبريل 1962. لكن المسؤولين في المناطق الشرقية من حضرموت والمهرة وأجزاء من شبوة رفضوا الانضمام إلى الاتحاد، وفضّلوا الحكم الذاتي. وفي العام 1967، وحّد الاستقلال عن بريطانيا جميع المناطق الجنوبية في دولة واحدة، مركزها عدن، لكن الصراعات المزمنة داخل العاصمة لم تؤدِّ سوى إلى تعزيز رغبة سكان هذه المناطق الثلاث في استعادة حكمهم الذاتي. وهذه الرغبة لا تزال متّقدة حتى يومنا هذا.
من غير المعروف كيف ستتطوّر العلاقات بين جنوب اليمن وشماله، ويُعزى سبب ذلك بشكل كبير إلى عدم وضوح نتيجة الحرب الدائرة في البلاد. لكن هذا الصراع سلّط الضوء على الديناميكية السياسية والتاريخية الناظمة للأوضاع في جنوب اليمن. كانت التوترات بين الشمال والجنوب بارزة أكثر في عهد صالح، إذ كانت هيمنة الشمال المحرك الأساسي للنزاعات، وليس الانقسامات في أوساط المجموعات الجنوبية. أما انتخاب هادي المنحدر من الجنوب فقد أبرز الخلافات بين الرئيس الجنوبي والمجموعات الجنوبية الأخرى، ما زاد من حدّة الانقسامات في الجنوب.
> خاتمة
لا ينبغي أن تصرف الانقسامات القائمة بين المجموعات السياسية الجنوبية النظر عن حقيقة أن المطالب الجنوبية في جوهرها مطالب عادلة ضد حالة التهميش والحرمان التي كانت سائدة في الجنوب في السنوات الماضية. لكن الخصومات السياسية أفسحت المجال أمام السياسيين الجنوبيين، فضلًا عن الأفرقاء السياسيين من خارج الجنوب (في شمال اليمن أو في مختلف دول المنطقة) لاستغلال القضية الجنوبية من أجل تحقيق غاياتهم الخاصة.
هذا الوضع المؤسف يجب أن يدفع الجنوبيين للاتفاق في ما بينهم حول نوع العلاقة التي ستجمعهم مع سائر مناطق اليمن، على أن يشكّل الحوار الشفاف خطوة أولى على هذا المسار. إن جنوب اليمن اليوم مختلف تمامًا عن الدولة المستقلة التي كانت قائمة قبل العام 1990، ما يعني أن الحركات الانفصالية اليوم يجب أن تأخذ في الاعتبار تفضيلات المجتمعات المحلية التي ترى أن الحكم الذاتي منطقي أكثر من إعادة إحياء دولة جنوب اليمن. فإذا نجحت القوى السياسية الجنوبية في تبنّي رؤية مشتركة وجامعة، ستصبح أكثر قدرةً على ضمان الاستقرار في الجنوب بشكل خاص واليمن بشكل عام.
- باحث غير مقيم في مركز مالكوم كير- كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت.
***
عن (تاريخ أمجاد "حافة القاضي" جدّ المناضل رياض حسين القاضي..حديثك هام)..يا (سعيد الشّيباني)
#1
رياض حسين القاضي : إبن عدن
المنفئ الألماني : هانوفر
(شكر..و..إعتزاز) من [رياض - إبن عدن] : على (تدوين بعض أمجاد أجدادي قضاة عدن الشّرعيّين الثّائرين ضد الأستعمار البريطاني 1942م)..(معظم العوائل المذكورة متصاهرة مع آل القاضي)..!
(شكر..و..إعتزاز) : على (تدوين بعض أمجاد أجدادي قضاة عدن الشّرعيّين الثّائرين ضد الأستعمار البريطاني 1942م)..(معظم العوائل المذكورة متصاهرة مع آل القاضي)..!وخصوصا (العائلات الحضرميّة المحترمة) من (آل بازرعة) ل(آل بايوسف) و(آل عقبة) و(آل باشراحيل) عوضا عن (آل الموشجي)..وناهيك عن (أصهارنا وأحفادهم في لودر) و(الضّالع)..ودعك عن (تعز) و(صنعاء)..وحتى (ألمانيا) و(آيرلندا) بعد (المهلكة) و(أخواتها) ذاتها..تحيّة ل(شرفاء بني شيبة) وخصوصا [رفاقي البعثيّين الأعزّاء]..و(لن يزيّف أو يهمّش أبدا..تاريخ شرفاء عدن)
(بلاغ عاجل..و..تنويه عام حافل) ل(جمهور قرّاء "عدن الغد") من [رياض - إبن عدن] : هذه (الشّهادة التّاريخيّة المعتبرة) ل(حافة القاضي) ستنشر ب(التحرير) نت بعد يومين.. https://al-tahreer.net
(بلاغ عاجل..و..تنويه عام حافل) ل(جمهور قرّاء "عدن الغد") من [رياض - إبن عدن] : هذه (الشّهادة التّاريخيّة المعتبرة) ل(حافة القاضي) ستنشر ب(التحرير) نت بعد يومين.. https://al-tahreer.net
لقد اشتهرت حافه القاضي بعمل الجبيز والكبن والمعبل, حيث كان يباع عقب صلاة الفجر (الجبيز شبيه بالمطبقية ولكن الفرشتين العلوية والسفلية من الدجرة والقلب الحشوة من البيض والكرات والبصل الاخضر والثوم وتاكل مع بسباس احمر والحمر وقليل ليمون يابس مطحون بالمطحنة الحجر
ومالفت نظري في هذه الحافه ( القاضي) تلك البيوت العريقة التي سكنت وترعرعت في قلب هذه الحافة وعرفت منها : (بيت المكاوي) (بيت الزوقري) (بيت المدي) (بيت بازرعه) (بيت باسنيد) ( بيت ديان) (بيت الصافي) (بيت النيباري) (بيت الكتبي) (بيت الدعيس) (بيت الشيباني) (بيت باشراحيل) (بيت الشميري) (بيت بامرحول) (بيت بارشيد) (بيت البحصو) (بيت البيل) (بيت الجيزاني) (بيت العراقي) (بيت الحداد) (بيت الرباطي) (بيت البوشه) (بيت عجران) (بيت بارعدي) (بيت طاهر) (بيت العاطفي) (بيت النعاش) (بيت بافقيه) (بيت الضرغام) (بيت البيضاني) (بيت بايوسف) (بيت بامدهف)
ومازادني شوقا ولهفة وحبا في الكتابة عن هذه الحافة هو انفرادها وتالقها في مجال الفن والطرب بوجود هامات وقامات الفن العدني الرائدة والتي ترعرعت في جدران بيوت هذه الحافه وحفرت لنفسها مكانة مرموقة بالوسط الفني العدني ومنهم عملاق الفن والطرب المرحوم احمد بن احمد قاسم والمرحوم سالم بامدهف وعبدالرحمن باجنيد وفتحية الصغيرة ورجاء باسودان وصباح منصر.
وهنا اتوقف تعظيم سلام لكوكبة من المع نجوم الفن العدني التي قدمت اجمل واروع الاغاني العدنية
ان الحديث عن حافة القاضي ومكانتها المجتمعية والفنية والثقافية والعلمية والادبية والتجارية والسياسية والرياضية والانسانية تشدني للتعبير عن سعادتي بما قدمته من سجل رائع ولسعادتي الاخرى فقد ارتبطت مهنيا بالعمل في مديرية التواهي في عام 2003 مع المرحوم شوقي النعاش وهو ابن حافه القاضي وارتبطت في سبتمبر 2019 بالمهندس كتبي عمر كتبي مدير عام مديرية التواهي وهو ابن حافة القاضي. والتواهي في مهنتهم لم تكن الجديدة في ارتباطهم بها,, فالمهندس الكتبي سكنت اسرته في التواهي قبل مهنته فيها وصار اسمها جزء من مكونات الاسر المشهوره بالتواهي وبرز م. كتبي يذكر كشخصية رياضية واجتماعية وثقافية وسياسية وعرف عنه في ادارات نادي الميناء الرياضي وحظي بمكانه طيبة وكذا الحال للمرحوم النعاش الذي ارتبط اسريا بعائلة القوسي الشهيرة في التواهي حتى صار النعاش معروفا ويحظى باحترام الموظفين في مديرية التواهي
#واذا كنت هنا قد اخترت وتطرقت لكفاءتان من اسرتا الكتبي والنعاش المغروستان في (قلب) حافة القاضي الى (رأس) سلطة التواهي بحكم هذه الزمالة المهنية فان حافة القاضي التي انجبتهم ستظل في وجداني عالقة فخرا لما حملته على مر عقود زمنية من روعه العطاء في كل المجالات المشرفه وعلى رأسها الفن والطرب التي لازال صيتها يسجل كل الفخر والاعتزاز بما حققته من تالق نحتته اجيال هذه الحافة في ذكرى طيبة وسجل تشريف خالد في سجل التشريف العدني
***
(إقرأ..تعلّم..و..ثقّف "نفسك"..يا "حمار..إخوانجي..مسمسر بآيات الله"..ل"تشتري..بها..ثمنا قليلا")..!
الكاتب والمحلّل السّياسي التركي (حسني محلي) يفضح (تقلّبات..تناقضات..مساومات.. ومبايعات وخيانات ووقاحات المتأسلم "أردوغان")..ف(يا..للهول)..ومن قلب (إسطنبول)..!
مصالحة إردوغان مع آل سعود.. ما هو المقابل؟
في موقف كان متوقَّعاً، بعد عام من تصريحات إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس إردوغان، والذي قال في الـ 26 من نيسان/أبريل من العام الماضي، "إننا نثق بالقضاء السعودي"، طلبت النيابة العامة في إسطنبول إغلاق ملف قضية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وأحالته على السعودية بحجة "أن المتهمين أجانب".
وهذا ما كانت عليه حال النيابة العامة منذ أعوام، حينما تلقَّت التعليمات، فعلَّقت (في مقابل عشرين مليون دولار تبرعت بها "تل أبيب") جميع الملاحقات القضائية في المحاكم التركية والدولية ضد الضباط الإسرائيليين، الذين قتلوا عشرة من الأتراك في سفينة مرمرة عندما كانت في طريقها إلى غزة، نهاية أيار/مايو 2010.
قرار النيابة، الخاص بجريمة الخاشقجي، جاء دعماً لمساعي الرئيس إردوغان للمصالحة مع آل سعود، بينما يبدو الأخيرون غير مستعجلين في هذا الموضوع قبل الحصول على مزيد من التنازلات التركية في القضايا التي تهمهم، ومنها الدور التركي في الترتيبات الجديدة في المنطقة، في مجمل محاورها الرئيسة، في سوريا والعراق واليمن وليبيا، وفيما يتعلق بإخوان مصر.
ويفسّر ذلك تأخر القاهرة في الرد على التودّد التركي من أجل المصالحة معها، وهو الأمر الذي تساهم فيه الدوحة منذ فترة طويلة، وتُرجِم أخيراً بالزيارة التي قام بها وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني للقاهرة، ولقائه نظيره سامح شكري، بعد يوم من لقاء العقبة السداسي، وبعد ثلاثة أيام من قمة شرم الشيخ، إذ أعلنت الرياض دعمها للبنك المركزي المصري بخمسة مليارات دولار (في مقابل ماذا؟)، وهو ما تفعله بين الحين والآخر، ومعها أبو ظبي، منذ إطاحة حكم الإخوان المسلمين في الـ 3 من تموز/يوليو 2013، وإعلان الإخوان تنظيماً إرهابياً.
أغضب ذلك وقتها الرئيس إردوغان، الذي أعلن نفسه "حامي" الإخوان المسلمين، وكل الإسلاميين في المنطقة والعالم أجمع. وحظي ذلك بدعم، سراً وعلناً، من واشنطن، التي أحالت ملف الإخوان (في سوريا وليبيا بالذات) على تركيا، بعد أن كان هذا الملف تحت تصرف الرياض منذ لقاء عبد العزيز آل سعود مع الرئيس الأميركي روزفلت، في شباط/فبراير 1945. وأصبحت السعودية بعد ذلك التاريخ، بأموالها ومذهبها، في خدمة واشنطن ضد كل من يفكر في التصدّي لمشاريعها ومخططاتها في جميع أنحاء العالم.
الدعم الأميركي للرئيس إردوغان، خلال أعوام ما يُسمى "الربيع العربي" وتراجع الدور السعودي، وما أدى إليه من خلل في التوازنات الإقليمية بعد انحياز آل ثاني إلى جانب الرئيس إردوغان، يبدو أنه بدأ يتراجع، وهو ما يفسّر استعجال إردوغان في المصالحة مع الرياض والقاهرة وأبو ظبي، والأهم من كل ذلك مع "تل أبيب".
فبعد الزيارة التي قام بها هرتسوغ لأنقرة في الـ 9 من آذار/مارس، وحديث إردوغان عن زيارة قريبة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، نفتالي بينيت، لتركيا، قال الوزير جاويش أوغلو إنه سيزور "إسرائيل" أواسط أيار/مايو، أي بعد رمضان المبارك (قد يكون 14 أيار/مايو) بدلاً من نيسان/أبريل، الموعد الذي كان معلَنا عنه سابقاً، في وقت تتوقع المعلومات تبادل زيارات تركية ـ سعودية خلال رمضان، على أن تكون زيارة إردوغان للرياض أو جدة هي المفاجَأة الكبرى، هذا إذا ما اتفق محمد بن سلمان مع حلفائه، بما فيهم "إسرائيل"، بشأن هذا الموضوع. وهو ما يجعل المصالحة مع "تل أبيب" معياراً عملياً يُثبت من خلاله إردوغان صدقيته في التراجع عن سياساته السابقة، بحيث قال ما قاله عن حكام الدول التي يسعى لمصالحتها، ومهما كلّفه ذلك من مواقف جديدة، وأهمها التخلي عن الإخوان المسلمين و"التضامن مع "تل أبيب" في حربها ضد الارهاب" ( بيان السفارة التركية في "تل أبيب")، والمقصود بها العمليات البطولية التي نفذها الشبّان الفلسطينيون ضد الاحتلال، الذي سبق لإردوغان أن هاجمه في أكثر من مناسبة، وبعبارات عنيفة جداً، ومنها "أن "إسرائيل" هي "دولة" الإرهاب والقتل والإجرام".
ولم ينسَ إردوغان استنكار بلاده إطلاقَ المسيّرات اليمينة ضد الأهداف السعودية، وهو الذي سبق له أن اتَّهم السعودية بعد مقتل جمال خاشقجي، في تشرين الأول/أكتوبر 2019، بـ"استهداف اليمن وقتل الأبرياء من دون أيّ مبرِّر"، ناسياً أنه هو أيضاً الذي أعلن، في الـ 26 من آذار/مارس 2015، تأييده العدوان الخليجي على اليمن. كما أنه نسي أو تناسى كل ما قاله بشأن وليّ العهد السعودي، محمد بن سلمان، بعد مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول، بحيث سافر إلى واشنطن شخصياً (الـ 13 من تشرين الثاني/نوفمبر 2019)، وسلّم الرئيس ترامب الملف الخاص بالجريمة، مدعوماً بالصور والتسجيلات الصوتية والمرئية.
جرى ذلك كله في الوقت الذي كان الإعلام الموالي لإردوغان يشنّ هجوماً عنيفاً جداً ضد ابن سلمان، متهماً إياه بـ"القتل والإجرام"، داعياً الدول الإسلامية إلى "تشكيل هيئة مشتركة للإشراف على إدارة الأراضي المقدسة، ليس فقط في موسم الحج، بل بصورة دائمة". كما استغلت أنقرة جريمة قتل خاشقجي من أجل شن هجوم عنيف ضد آل سعود، ليساعدها ذلك على إبعاد الإسلاميين العرب عن الرياض، وخصوصاً بعد أن أعلنت الأخيرة الإخوان تنظيماً إرهابياً، ودخلت في حوارات سرية وعلنية، بالتنسيق مع أبو ظبي، مع "تل أبيب"، التي قال عنها محمد بن سلمان مؤخراً "إنها ليست عدواً، بل هي حليف محتمل".
قد تتحول "إسرائيل" قريباً إلى قاسم مشترك بين أنقرة والرياض، بعد التصريحات المتتالية للرئيس إردوغان بشأن "أهمية التنسيق والتعاون المشتركَين مع "تل أبيب" من أجل أمن المنطقة واستقرارها"، ناسياً أن "إسرائيل"، منذ قيامها عام 1948، هي السبب الرئيس في جميع مشاكل المنطقة، وأن تركيا كانت أول دولة إسلامية اعترفت بهذا الكيان المصطنَع بعد أشهر من قيامه. كما نسي، أو تناسى، تصريحات رئيس وزراء قطر السابق، حمد بن جاسم، الأخيرة، وما قبلها، بحيث تحدّث بالتفصيل عن "التنسيق والتعاون والعمل المشترك بين قطر والسعودية وأميركا وتركيا ضد سوريا"، وهو ما كان سبباً ونتاجاً لما عاشته وتعيشه المنطقة منذ ما يُسمَى "الربيع العربي". والرئيس إردوغان كان، ولا يزال، لاعبه الرئيس، بدعم قطري، يبدو أنه لم يعد في المستوى المطلوب مع تطورات الأزمة الخطيرة التي تعيشها تركيا، اقتصادياً ومالياً، "وأحد أسبابها هو مغامرات إردوغان الخارجية"، بحسب أقوال قيادات المعارضة التركية.
ويبقى الرهان على خلفيات التغيير المفاجئ في السياسات التركية، التي إمّا أنها جاءت كفقرة جديدة في السيناريوهات الأميركية الخاصة بالمنطقة، وإمّا بعد أن اقتنع إردوغان بأن هذه السياسات لا ولن تحقق له ما كان يهدف إليه بشأن إحياء ذكريات الخلافة والسلطنة العثمانيتين، وكان آل سعود من ألدّ أعدائهما، بحيث تمرّدوا على هذه الدولة اعتباراً من عام 1790، فاستنجد السلطان العثماني بوالي مصر محمد علي باشا، فأرسل نجله إبراهيم وقضى على هذا التمرد، وأسر عبد الله بن سعود وأرسله إلى إسطنبول عام 1820 مكبَّلاً بالسلاسل، فأمر السلطان العثماني محمود الثاني بقطع رأسه، كما أمر محمد بن سلمان بقطع رأس جمال خاشقجي، وهو من أصل تركي.
وهو ما كان كافياً لعداء وحقد سعوديَّين دائمين ضد تركيا والأتراك، الذين تكمن قناعات معظمهم في "أن آل سعود هم سبب كل مشاكل المنطقة، بسبب نظامهم الرجعي المتخلّف، وتدخلهم في الشؤون الداخلية لتركيا، وضد نظامها الديمقراطي العلماني".
ويبدو أن هذا النظام تحوَّل إلى هدف مشترك لهم وللرئيس إردوغان، والقول هنا لعبد اللطيف شنار، نائب رئيس الوزراء الأسبق في حكومات إردوغان، وهو من مؤسِّسي حزب العدالة والتنمية، الذي استقال منه، وانضم إلى حزب الشعب الجمهوري المعارض. ويرى شنار في مجمل سياسات إردوغان الخارجية، وخصوصاً خلال الأعوام العشرة الماضية، "خطراً على مستقبل تركيا، كما هي الحال في تناقضاته الحالية التي يسعى من خلالها للمصالحة مع جميع أعدائه، باستثناء الأسد". ويقول الأميرال المتقاعد، توركار أرتورك، إن "هذه التناقضات لن تغيّر شيئاً في تكتيكات إردوغان الحالية، ما دامت هذه المصالحات لا تشمل سوريا، ومن دونها لا ولن يتحقق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة أبداً".
والسبب في ذلك واضح جداً، لأن التآمر من أهم خصائص النظام الأميركي الإمبريالي وحلفائه، دولياً وإقليمياً. وآخر مثال على ذلك تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، الذي قال "لقد هدّدتني أميركا بإسقاط حكومتي، لأنني رفضت إقامة قواعد عسكرية لها في أراضينا"، مضيفا: "لن أركع أمام أحد، ولن أسمح لشعبي بالركوع أمام أحد"، كأنه يخاطب الأنظمة العربية والإسلامية في المنطقة، التي تتسابق إلى الركوع، ليس فقط أمام سيّدها الأميركي، بل هذه المرة أمام الصهاينة، أعداء الإسلام والمسلمين!
***
(مقالة عبدالباري عطوان) التي تنزع أغطية المتصهين اليهودي الأصل (أردوغان) في (تركيا) وتفضح (مرتزقة حماس) سماسرة (الكضيّة)..!
هل يُريد أردوغان أن يكون أوّل المُبايعين لمحمد بن سلمان خادمًا للحرمين الشريفين..
بإغلاقه مِلف اغتيال الخاشقجي؟ وهل ستُقبَل توبته “النّصوح”؟
عبد الباري عطوان
أخيرًا رضخ الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان لشُروط الأمير محمد بن سلمان وليّ العهد والحاكم الفعلي للسعوديّة، وأغلق مِلف اغتيال الصحافي جمال خاشقجي من خِلال مُوافقة وزير عدله بإيعازٍ منه، على طلب نقل القضيّة ووثائقها إلى القضاء السعودي، مُقابل تحسين العُلاقات بين البلدين، ورفع الحظر “غير الرّسمي” على البضائع التركيّة.
هذا الرّضوخ لم يَكُن مُفاجئًا، لأن الرئيس أردوغان تجاوب بالكامِل مع شُروط مِصريّة مُماثلة بإغلاق أو لجم محطّات مِصريّة تلفزيونيّة إسلاميّة مُعارضة، وسلّم مُعارضين من أقليّة الإيغور الصينيّة إلى حُكومة بلادهم، وغضّ النظر عن عمليّات اغتِيال لمُعارضين إيرانيين، وآخَرين من الشيشان من قبل أجهزة مُخابرات حُكوماتهم، ولا نستبعد أن تكون الخطوة المُقبلة إبعاد مُعظم قيادات حركة “حماس” وعناصرها من الأراضي التركيّة بعد زيارة إسحق هيرتزوغ رئيس دولة الاحتِلال الإسرائيلي لأنقرة قبل شهر، والاستِقبال الحافِل الذي حظي به، وتلبيةً لشُروطٍ وإملاءاتٍ إسرائيليّة.
***
المبادئ والقيم الإسلاميّة تحتل مكانةً مُتدنّية على سُلّم أولويّات الرئيس أردوغان، ولو كان الخاشقجي حيًّا، ربّما لبادر بتسليمه إلى السلطات السعوديّة، فالمُهم أن يبقى في القصر الرئاسي، وأن تتعافى الليرة، ويتجاوز الاقتصاد التركي الصّعوبات التي يُواجهها حاليًّا بسبب فشل سِياساته.
الرئيس أردوغان كان مُمثِّلًا بارعًا، استَطاع توظيف “الإسلام السّياسي” في خدمة الولايات المتحدة الأمريكيّة ومُؤامراتها ضدّ دول عربيّة وإسلاميّة عديدة، مِثل سورية والعِراق وليبيا ومِصر، ومن المُؤسف أن بعض قادة الحركات الإسلاميّة ما زال يُنظَر إليه كخليفة، وأمير للمُؤمنين، ويُدافع عنه بشراسة.
تأييد الرئيس أردوغان للقضيّة الفِلسطينيّة كان كلاميًّا، ولم يُقدّم للمُقاومة الفِلسطينيّة وحركة حماس بالذّات رصاصة واحدة، أو دولارًا واحدًا، باستِثناء بعض المُساعدات “الكلاميّة”، تَجَنُّبًا لإغضاب دولة الاحتِلال التي لم يقطع عُلاقاته معها مُطلقًا، واكتفى في ذروة العُدوان على غزّة بسحب السّفراء فقط، ومع ذلك استمرّ بعض الإسلاميين، وفي “حماس” نفسها، تأليهه والتّسبيح بحمده، وما زالوا للأسَف.
الرئيس أردوغان لا يفهم إلا لغة القُوّة، ولهذا ركع للأمير السعودي، وقبلها للسّلطات المِصريّة، وأفرج عن القس الأمريكي روبنسون، واعتَذر للرئيس بوتين عن إسقاط طائرة روسيّة قيل إنها اختَرقت الأجواء التركيّة في بداية الأزمة السوريّة، وجاءَ الاعتِذار باللّغتين التركيّة والروسيّة معًا، وصَوتًا وصُورة.
لا نستبعد أن يجثوا الرئيس أردوغان على رُكبتيه تحت أقدام الرئيس السوري بشار الأسد “يومًا ما” مُعتَذِرًا عن دوره التّدميري لسورية، هذا إذا بقي في الحُكم بعد الانتخابات الرئاسيّة والتشريعيّة التركيّة التي ستجري في العام المُقبل، مثلما لا نستبعد أيضًا أن يطرد اللاجئين السوريين من بلاده، ويُسلّم بعض المُعارضين للسّلطات السوريّة كعربون لحُسن النّوايا، وإعادة العُلاقات بين البلدين.
***
لا نعرف ما إذا كان وليّ العهد السعودي سيقبل هذا الرّضوخ لشُروطه أم لا، فالتّنازلات الضّخمة التي قدّمها الرئيس أردوغان لمِصر، كانت وما زالت، لا يتصوّرها عقل، ولكن الرّد المِصري عليها كان فاترًا، وحتى هذه اللّحظة لم يتم عودة السّفراء بين البلدين، لسببٍ بسيط لأنّ السّلطات المِصريّة تعتبره مُتَقَلِّبًا، ويُغيّر مواقفه بسُرعة، ويميل حيث تميل الرّياح، ولهذا لا تثق به.
خِتامًا نقول إن الرئيس أردوغان بتنازله عن قضيّة اغتيال الصحافي خاشقجي في قُنصليّة بلاده في إسطنبول بطريقةٍ بشعة أراد أن يكون ليس أوّل المُعتذرين، بل أوّل المُبايعين للأمير محمد بن سلمان ملكًا على المملكة العربيّة السعوديّة، وخادمًا للحرمين الشريفين، وليذهب الإسلام السّياسي الذي تَوجّه خليفةً للمُسلمين إلى الجحيم.
(التحرير) نت - المنفئ الألماني - الثانية والنصف عصر السبت 25 يونيو 2022م