(التحرير) نت – عدن/الطّائف/المنفئ الألماني :
تنويه : (هذه النسخة من "التحرير" نت..قيد التّحسين..وربّما الأضافة)
في ذكرى إنطلاقة ثورة 26 سبتمبر اليمنيّة المظفّرة والمباركة 1962م
وذكرى (الثّورة المغدورة..الموؤدة..ثورة 26 سبتمبر 1962م)..نذكّر ب"بيت الشّعر التّاريخي الدّال والمعبّر" الوارد في كتاب الشّهيد [ناصر السّعيد] القائل :
يا أيّتها (الثّورة)..[ربّي] يرحمش..كلّ عام نحتفل ب"مقدمش"..
ويحتفل حتّى الذي..ب(سيف عدوّش..أعدمش)..
[إقتراح من رياض – إبن عدن]..ل(تعديل البيت الشّعري الثّاني] إلى :
(كلّ عام "نحي..مأتمش")-يعني "مأتمك"..ب"اللّهجة القرويّة والقبليّة اليمنيّة"-لأنّ الذين (تآمروا عليها)..و..(غدروها)..(هم أنفسهم الذين شرّدوا "رئيس جمهوريّتها العربيّة اليمنيّة – المشير عبدالله السّلال")..إلى (المنفئ المصري) و(هو في زيارة رسميّة إلى العراق..بالأنقلاب عليه في صنعاء)..وذلك عبر (الأموال السّعوديّة)..بعد (محاربتها عسكريّا..بالسّلاح السّعودي) أيضا..وب(أيدي (أذلّاء تسوّل المال الحرام)..من "القاضي اليهودي المتأسلم - إيرياني")..ل("الجاسوس اللّعوب " أحمد محمد نعمان)..وثالثهم (وزير خارجيّة المملكة المتوكّليّة اليمنية في نجران: أحمد محمد الشّامي)..وبين النّعال أيضا (الأنجس من لعاب الكلب – شيخ المشايخ الشّخاشيخ " عبدالله أحمر)..ومن ورائهم (فلول آباء وأجداد "مخلّفات المتوكّليّة") ومنهم (بقيّة سلالة الزّنديق عبدو الحوثي" نفسه) و(بقيّة رهط أضرابه)..من (الحاقدين على الثّورة الأصل..بالوراثة..حتّى اليوم)..
ولذلك [يدعو رياض – إبن عدن]..بأخلاص..(كافّة أجيال اليمن..إلى حفظها-بيتا القصيدة"..أعلاه..مع "مقترح رياض"-عن ظهر قلب على النّحو الذي يقترحه)..حصرا..
ولذلك أيضا تمادى (عبيد المال السّعودي في صرمحات العمالة..والتآمر..والخيانات الوطنيّة العظمى المخلّة بالشّرف..والامانة..والمسؤوليّة..وبيع الأضلاع..حتى بلغوا مرحلة الفحش والفجر بأستدراج رئيس اليمن الشّمالي المغدور إبراهيم الحمدي في صنعاء 11 أكتوبر 1977م..وإعدامه وجها لوجه..بدم بارد..بحضور الملحق العسكري السّودي عقيد/صالح هديّان-الحاكم الفعلي الأوحد..في صنعاء يومذاك-مع قادة أسلحة الجيش اليمني..ك"علي قنّاف زهرة – قائد سلاح المدرّعات"..و"عبدالله الشمسي – قائد الحرس الخاص"..فيما شرد "عبدالله عبدالعالم القرشي – قائد سلاح المظلّات" مع بعض قوّاته من صنعاء إلى عدن)..وحتّى عندما "أعاد المتآمرون "عبدالله السّلال" من "المنفئ المصري" إلى "صنعاء"..إنّما أرادوا التّضليل على الشّعب..بأنّهم "سبتمبريون"..و"عيال الثّورة الجمهوريّة" المغدورة ب"أيديهم"..و..زوّروا.."تاريخ الثّورة" كما شاء لهم)..بأسم (الثّورة الموؤدة)..ذاتها..؟!
ولهذا يرى (الشّعب اليمني كلّه..بأعينه اليوم..كيف يمنع "الزّنديق عبدو حوثي" جماهير الشّعب اليمني من "الأحتفال..بمقدمش")..أو حتّى..(الأحتفال..ب"مأتمش")..ف(أصحوا)..و(أعرفوا..أعداء اليمن) جيّدا..!
***
وخلال لقاء مفتوح مع كامل طاقم (التّحرير) نت في مدينة (هامبورج) الألمانية
الرّفيق [المناضل رياض حسين القاضي مؤسّس وقائد الحركة] يقرّر تأجيل خطابه إلى (المرشد الأيراني : علي الخامنئي)..ويكشف (زندقة عبدو الحوثي)
وفي هذا الصّدد..إستهلّ [مؤسّس وقائد حركة المعارضة اليمنيّة] اليوم قائلا :
[نحن]..في [قيادة حركة المعارضة العدنيّة/اليمنيّة..الوحدويّة..الحرّة..والمستقلّة]..ب(المنفئ الألماني)..و(عموم قارّة أوروبا)..بلا تردّد..أو أدنى تحفّظ..وليعلمها القاصي والدّاني..في (كلّ..كوكب الأرض)..[نحن]..و(حرفيّا..بكلّ معنى الكلمة)..مع (أداء الواجب الشّرعي..والوطني..والقومي..والأنساني)..في (إسناد..ونصرة..ودعم قضيّة وكفاح الشّعب الفلسطيني..بلا حدود)..وب(كلّ الوسائل المتوفرة..والممكنة..والمتاحة..مهما ضؤلت)..ولو ب(طلقة..مسدّس)..كما فعل مؤخرّا (الأبي إبن وحفيد الأباة العربي الأردني المسلم الشّهم النّبيل : ماهر الجازي)..ف(لا يزايد علينا.."الزّنديق عبدو الحوثي")..أو (غيره)..من المحيط الفاتر..إلى الخليج الباكع..ولكن (على الصّعيد الوطني اليمني)..نقذف (السّؤآل المركزي والجوهري المشروع..في وجوه جميع المزايدين) : (مالفرق) بين (الطألح المقبور..الجاويش علي عبطلله عفّاش سنحاني..ولد العاهرة الشّهيرة : ناصية مقصع)..و(الزّنديق حوثي)..؟!وحتّى (المرتزقة الرّخاص.."أسرى المظاهر الكذّابة"..المرابيط..في إصطبلات العدوّين السّعودي/الأماراتي)..الذين لا يشكّلون سوى (أدوات تنفيذيّة حقيرة مستأجرة لدى أطراف العدوان الأمريكي/البريطاني/الصّهيوني) على مدار سنوات طوال..ضدّ (اليمن) و(الشّعب اليمني) منذ 15 مارس 2015م..وضدّ (الشّعب الفلسطيني) حاليّا..وعلى مدار السّاعة منذ 8 أكتوبر 2023م..؟!(مالكم..كيف تحكمون) صدق الله العظيم..
[نحن]..ل(كلّ من..لا يعلم)..(ثوريّون وطنيّون عدنيّون يمانيّون)..و(قوميّون..عرب..إشتراكيّون..يساريّون..أحرار)..وتماما كما كانت (أجهزة المخابرات البريطانيّة في قلب مدينتنا المحتلّة : عدن) تقول وحرفيا..(أولاد..زعيم الأمّة العربيّة الرّاسخ في العقول..والقلوب..والخالد في الضّمائر..والنّفوس.."إبن مصر الكنانة" الرّاحل جمال عبدالنّاصر..رحمه الله وأحسن إليه)..وأكثر من ذلك..[نحن] رفاق (أشرف رجالات حركة البعث العربي الأشتراكي) من الأردني الشّريف الحر والمبدئي الملتزم (المفكّر منيف الرزّاز أمين عام الحزب ومنظّماته الحزبيّة القوميّة من المحيط إلى الخليج) الذي (خانه المتآمر حافظ أسد) ب(إنقلابه الغادر على القيادة القوميّة للحزب في دمشق يوم 23 شباط/فبراير 1966م)..للعراقي الشّهم النّبيل (عبدالخالق السّامرئي)-وبينهما بالطّبع الرّفيق "السّعودي" : د.علي غنّام عضو القيادة القوميّة للحزب-الذي تآمر عليه السّافل المشنوق غير مأسوف عليه (ولد العوجة..و"مجهول الأب" : "صدّام حسين"..لعنة الله عليه إلى قبره)..ف(سجنه إنفراديّا..لسنوات طويلة..غدرا..وخيانة..وتجبّرا وتعديّا..وظلما...وبهتانا 1973م – 1979م)..(خوفا..ورعبا..وهلعا..من المنافسة القياديّة الحزبيّة المشروعة)..و(منع حتّى والدته من زيارته في زنزانة المعتقل الأنفراديّة.."زيارة الوداع..الأخير"..قبل "إعدامه")..وذلك بعد (إنقلاب "الهلفوت المشنوق" أيضا..على القيادتين القوميّة والقطريّة للحزب في بغداد)..و(تصفيته الغادرة ب"الجملة"..ل"قادة الحزب" بالمستويين القومي العربي والقطري العراقي 1979م)..عبر إعدام نحو 70 رفيقا بعثيا قياديّا دفعة واحدة..في يوم واحد..كي يذهب بعدها سريعا..ومباشرة..ل(ينبطح تحت نعال الأمريكان..ويباشر عدوانه الخسيس على أنتصار الثّورة الأيرانيّة التي أطاحت ب"شرطي الخليج" : الطّاؤوس الشّاهنشاهي المطرود "رضا بهلوي"..من أجل "حماية عروش الأعراب الأجراب في منطقة الخليج العربي المحتل : المهلكة السّعودية..و"رهط أخواتها") دون حياء أو فياء..وهذا عوضا عن [أنّنا] نعتبر [أنفسنا] من رفاق أو قل حتّى (تلاميذ إبن الجزيرة العربيّة المسلم الحر والثّائر البطل القومي العربي النّاصري "ناصر السّعيدّ..الذي أختطفه جهاز مخابرات البلطجي ال"فلس/طيني" المقبور "ياسر عرفات" من "بيروت" خديعة..وغدرا حقيرا..عبر "كلبه الأجرب المسعور الوضيع "أبو الهول" رئيس جهاز مخابراته الخصوصي-الذي دبّر جريمة إغتيال رسّام الكاريكاتير الفلسطيني الأشهر في شوارع لندن : ناجي العلي – حنظلة)-و"باعه لخنازير وشواذ وأنجاس ومخنّثي آل سعود"–وعلى رأسهم السّكرجي القمرجي "فهد"..والمعاق "عبدالله إستبن"..والمنبطح "سلطان اللّواط"-شهر ديسمبر 1979م)..
ولذلك..سيبقى (اليمن العريق الأصيل) حتما (توأما لفلسطين) إلى (يوم القيامة)..(يوم..البعث)..و(النّشور)..هذا (وعد)..هذا (عهد)..هذا (يقين)..و(الشّاهد..الله)..
هذا (هو الأصل..الثّابت في نفوسنا الأبيّة..وضمائرنا..الحية..وقناعاتنا المبدئيّة)..من قبل أن يولد ("أجداد" الزّنديق "عبدو الحوثي"..عملاء "آل سعود" الذين "قاولوا" ل"محاربة ثورة 26 سبتمبر 62م الجمهوريّة المظفّرة في صنعاء") من مدينة (نجران) اليمنيّة-بدعم أمريكي/بريطاني/فرنسي/إسرائيلي وحتى بلجيكي-"الواقعة تحت الأحتلال السّعودي" منذ ثلاثينيّات القرن العشرين)..كما ("قاولوا" ل"محاربة جيش مصر..والزّعيم القومي العربي الرّاحل "مسموما" بأيدي الخائن المنخول بالرّصاص المصري المبارك "أنور سادات" : جمال عبدالنّاصر" في جبال ووهاد وصحار وأودية اليمن الشّمالي) بعد أن جاء (جيش عبدالنّاصر ل"نجدة ثورة اليمن"..و"نصرة الشّعب اليمني" و"دفاعا عن الجمهوريّة العربيّة اليمنيّة" الفتيّة)..بل (ودعم ثورة عدن والجنوب اليمني المسلّحة ضد جيش الأحتلال البريطاني من أجل الأستقلال)..وأكثر من هذا وذاك..بدأ (ناصر العرب) ب(أرسال قوافل المدرّسين..لتعليم أبناء الشّعب اليمني الكتابة والقراء وبقيّة العلوم..بعد أن نشر "أئمة صنعاء الرّجعيّين العنصريّين المبادين"-الذين يحاول "الزّنديق" اليوم "تكرار..نسختهم الظّلاميّة السّوداء-الجهل..والفقر..والأمراض الفتّاكة..في عموم شمال الوطن)..و(حاول أحرار الشّعب اليمني..الخلاص منهم ومن رجسهم..سفالاتهم..ورزالآتهم)..ب(ثورات 1948م) و(1955م) وأخيرا..أنتصروا ب(ثورة 26 سبتمبر 1962م المنتصرة)..نعم..نعم..نعم..نشروا (الجهل التام..في المجتمع اليمني الشّمالي)..كما (عمّموا الفقر المطلق)..و(تركوا الامراض..تفتك بالمجتمع اليمني..شمال الوطن اليمني)..في ظلّ (نظام حكم "بيت حميد الدّين" الملعونة المقبورة..والهاربة إلى إصطبلات العدو السّعودي..في نهاية المطاف) ومارسوا (التّدجيل والتّلبيس على "عقيدة المجتمع اليمني"..بأسم "الأسلام" المفترى عليه)..حيث كان "إمام صنعاء" يدّعي أنّه "على..صلة مباشرة..بالجن"..وأنّ "الجن..طوع..بنانه"..!ولذلك أطلق عليه (الشّعب اليمني) سخريّة وتندرا إسم "أحمد..يا..جنّاه"...والعياذ بالله..
و(من دواعي..فخرنا..و..إعتزازنا الثّوري..التحرّري..القومي..العربي..هنا..على سيل المثال..لا الحصر..قول المذيعة العربيّة الجزائريّة المتألّقة على شاشة "قناة الجزيرة" : خديجة بن جنّة) حرفيّا..في (مقابلة تلفزيونيّة مبثوته على شبكة الأنترنت "جوجل" قالت فيها ب(كلّ بساطة)..و(عفويّة)..و(تلقائيّة..إنسانيّة..صادقة) : (في بيت أبي..بالجزائر..كان لدينا "راديو/مذياع"..وعلى رأس الغرفة..صورة ل"جمال عبدالنّاصر")..الذي (دعم ثورة الشّعب الجزائري ضدّ الأحتلال الأستعماري الفاشي الفرنسي)..و(أحتضن قادة جبهة تحرير الجزائر..التي أنتصرت في نهاية الكفاح)..و(حرّرت..الجزائر..كل أرض..وشعب الجزائر)..ف(أفهموها)..و(أسألوا..أنفسكم : ماذا يعني..وجود صورة لجمال عبدالنّاصر..في بيتنا)..في (الجزائر)..؟!(ماذا..يعني..يا بتوع المفهوميّة)..؟!
تنويه : قد [ننشر] مستقبلا (صورة "عقد النّكاح المدني"..يعني "غير الأسلامي"..بين الشّاذ "يحي حوثي"..و"عشيقته الألمانيّة".."للأثبات"..إذا أستدعت الضّرورة)..ف(ترقّبوا..يا "أولي الأباب")..(ترقّبوا)..فقط..!
وعن (ملاحم البحر الأحمر)..و..(خليج عدن)..قال [رياض – إبن عدن] :
و(لعلم..من لا يعلم)..الذي (يحارب في البحر الأحمر) و(يقصف في خليج عدن)..و(بقيّة الأطراف اليمنيّة)..هم (أصحاب الكفاءآت..والخبرات العسكريّة..والتجارب القتاليّة..من كلّ أبناء اليمن الشّجعان البواسل..وأكرّر..أبناء اليمن..من عموم أرض اليمن..وأضلاعه)..وليس (هذا "البوق حوثي" و"عصابته العنصريّة المذهبيّة الطّائفيّة"..فهذا "المتفاتك حوثي – وحش الشّاشة"..يا..كلّ هولاء..و..أولئك..لم يدخل أبدا..في كلّ حياته..مدرسة إبتدائيّة..ناهيكم عن إعداديّة..أو ثانويّة..ودعوا عنكم.."جامعة"..أو "كلّية عسكريّة"..حيث قضى عمره-مثل "بقيّة رهط بيته..و..سلالته"-في "جامع صعدة"..فقط..لا..غير)..و(أفهموها..بقى)..!(كي لا نسخر..أونحتقر "مستوى وعيكم"..و.."مدارككم")..!
ولذلك..ظلّ (أسيرا)..ل(عقد..وأحقاد..ما "تعلّمه" من عنصريّات مذهبيّة..طائفيّة..نتنة..في "زريبة صعدة" المغلقة..والدّخيلة حتّى على "المذهب الزّيدي الأصيل" نفسه)..و(الشّبيهة حرفيّا..ب"مستوطنات غزّة"..و"مستوطنات الضفّة الغربيّة")..ولذلك (باشر عبر "عصابته المذهبيّة العنصريّة الطّائفيّة المغلقة" تصفية "أفضل..وأشرف..وأشجع عقول الفكر الزّيدي ومفكّريه" جسديّا وبالرّصاص الغادر الدّنيء الجبان..من "د.أحمد شرف الدّين"..ل"د.عبدالملك المتوكّل"..للبرلماني "د.عبدالكريم جدبان"..وحتى الأعلامي الزّيدي "عبدالكريم الخيواني")..ثمّ (نكّل بكلّ أسرهم)..و(شرّدهم..إلى المنافئ)..ف(أبحثوا عنهم)..و(أسألوهم) للتأكّد..ممّا [نقوله]..أو حتّى (ندّعيه)..وقد [أوردنا] الكثير من (هذه الحقائق..الدّامغة) في (رسالتنا المفتوحة العلنيّة المباشرة المنشورة سابقا)-على شاشة موقعنا "التّحرير" نت-والموجهة إلى الرّاحل (إبرهيم رئيسي : رئيس الجمهوريّة الأسلاميّة في إيران)..ف(تفكرّوا..عميقا..في هذه البلاوي..المتلتلة..بل الفضائح الفاضحة..و..الفظائع "الحوثيّة" المخزية)..!
وعن (حالة العرب..الجرب..بعد الأعراب أبناء الزّنا وعيال الحرام) قال :
عن (حالة السّبات والرّقاد والتّقاعس الشّعبي العربي والأسلامي المهين..إزاء ما يحدث لشعب فلسطين)..في (غزّة)..و(الضفّة الغربيّة)..و(باقي عموم فلسطين)..وحاليّا (العدوان على أرض لبنان..وشعب لبنان الشّقيق) يل (المقاوم..الباسل..الصّامد..المرابط..المستبسل..بشجاعة خرافيّة..كاملة)..
قال [مؤسّس وقائد حركة المعارضة اليمنيّة الوحدويّة المستقلّة] :
[نحن]..مصدومون..و..مذهولون..فعلا..قبل..قولا..ليس من بشاعات..وفظائع جرائم..و"هولوكوستات جيش الأحتلال الصّهيوني الحقير الجبان"..بل (المهان في ميادين القتال) و(مواجهات الرّجال)..و(الوطيس النّاري)..الذي لا يستهدف سوى (الأطفال)..و(النّساء)..و(الضّعفاء)..و(العجزة)..و(المرضى)..و(المعدمين)..و(المشرّدين..النّازحين)..فهذا (ليس مستغربا من عدو ومستعمر إحتلالي نازي فاشي..بلا شرف عسكري)..كما في (تجارب كلّ أمم وشعوب العالم الأخرى..سابقا)..و(عبر..التّاريخ)..لا..أبدا..[نحن] مصدومون..من (حالة موات شعوب تافهة..محسوبة "عربيّة..و"مسلمة"..مع عميق الأسى..وشديد الأسف.."شعوب..عربيّة"..و"أمّة..مسلمة"..أصبحت لاتستحق حتّى "الشّتم"..و
"اللّعن"..أو "الأحتقار")..حتى (هذا)..و(ذاك)..أصبحا (كثيرا عليها)..وذلك بسبب (إدمانها الخنوع..و..الخضوع..والرّكوع..ل"حكّامها"..من "أبناء الزّنا"..و.."عيال الحرام")..يعني ب(المختصر المفيد) : (عيال..القحبة)..كما قال (عنهم) الشّاعر الثّائر الغاضب الرّائع (الكردي..الأصل)..و(العربي..الثّقافة : مظفّر النوّاب)..رحمه الله..وأحسن إليه..
وأختتم الرّفيق [رياض حسين القاضي] مداخلته و إيضاحاته قائلا :
[نحن]..لم [نكتب..تاريخنا..الثّوري..الكفاحي..لا بالتآمر مع دوائر الأستعمار البريطاني..ولا مع العدو السّعودي..ناهيكم عن "عيال العاهرة فاطمة كتبي" أو "الخنيث المتصهين المدمن على الممنوعات"-مسكرات ومخدّرات وشذوذ لواط ودعارات"-ولد الفاجر المقبور "زايد بن ناقص" النّاه عن المعروف..الآمر بالفحشاء والمنكر..والبغي..ودعوا عنكم "المتصهين الأمريكي الوقح" أو ذيله "الألماني" الأكثر وقاحة]..و(عزّة..بالأثم) أمام (أنظار كلّ أمم وشعوب العالم)..!
[نحن]..كتبنا [فصول تاريخنا النّضالي المشرّف] من (عدن) وحتّى (المنفئ الألماني)..بشرف..وشموخ..وأعتزاز..[كتبناه..دماءا..ودموعا..وتضحيات..وجراحا..وآلاما..وعذابات جمّة..من زنازن معتقلات الأستعمار البريطاني في عدن..وزنازن تعذيب من أورثهم الأستعمار البريطاني "تركة الاستعمار" في عدن أيضا 6 – 30 نوفمبر 1967م..ثمّ زنازن كلاب العدو السّعودي الأجراء في "صنعاء"..و"تعز"..ولأكثر من 7 عمليات إعتقال وتعذيب 1975 – 1980م..أي الكلاب الضآلّة المسعورة الجرباء التي أوصلها إلى "سدّة الحكم" العدو السّعودي نفسه..بأنقلاب 5 نوفمبر 1967م..قبل "مؤآمرة بريطانيا على أستقلال عدن والجنوب" ب 24 ساعة فقط..لا غير]..ف(أفهموها..يا سفلة..و..متسافلين)..(إفهموها..وبس)..(هذه..هي الحقائق) بأختصار..
(بلاغ عام إلى الرّأي اليمني..العربي..الأسلامي..الدّولي) :
وعن (أدوار..وبطولات..وتضحيات القوّات المسلّحة اليمنيّة) أضاف :
مع (تعظيم..سلام..ثوري حار)..ل(القوّات المسلّحة اليمنيّة البطلة)
واليوم..أذكّر (جماهير شعبنا اليمني..كلّ جماهير شعبنا اليمني الأصيل في عموم أرض اليمن العريق..جنوبا وشمالا..شرقا وغربا..وحتّى منافئا أجنبيّة إضطراريّة..ومهاجرا أختياريّة)..و(أعلم عموم جماهير أمّتنا العربيّة والأسلاميّة..في كلّ أوطانها المختطفة..أو المحتلّة أجنبيا..وحتّى المدمّرة محلّيا وأجنبيّا)..ومعها أيضا (محور المقاومة من فلسطين..إلى لبنان..فسوريا..مرورا بالعراق..وحتى إيران)..أنّ (القوّات المسلّحة اليمنيّة الباسلة..التي تتسيّد اليوم كلّ البحر الأحمر..وخليج عدن..وبحر العرب..حتّى مشارف "مضيق هرمز")..هذه (القوّات المسلّحة اليمنيّة..هي من بناة..وأنتاج..وثمار..أجيال ثورتي 26 سبتمبر 1962م شمالا..و14 أكتوبر 1963م جنوبا..وعمادها هم أبناء وأحفاد رجالاتها الأبطال..وشهدائها الأبرار الميامين..وليست على الأطلاق من "مخلّفات المجرم الفاسد البلطجي" و"القاتل المأجور سعوديّا..كما في واقعة إعدام الرّئيس اليمني الشّمالي إبراهيم الحمدي وزملائه من قادة أسلحة الجيش اليمني الشّمالي 11 أكتوبر 1977م في وليمة إستدراج وغدر خسيسة تحت إشراف سعودي حضوري مباشر"..
أي الصّريع المنخول أخيرا بالرّصاص اليمني المبارك ديسمبر 2017م النّكرة الأمّي الدّني والخسيس بل الوضيع المدعو "علي عبطلله طالح عفّاش الدّم سنحاني"..ناهيكم عن.."أولياء أمره"..و"أئمّته المعفّنين"..فيما كان يسمى " المملكة المتوكّليّة اليمنيّة المبادة في صنعاء"..و"الهاربين نهاية المطاف العنصري الهمجي الرّجعي"..و"مشاوير التّفريط بسيادة اليمن في أضلاع اليمن المحتلّات سعوديّا منذ ثلاثينيّات القرن العشرين..وحتّى اليوم"..والتي "تنازل عنها المقبور المذكور رسميّا..للعدو السّعودي 2002م..مقابل رشوات ماليّة مع شيخه الأنجس من لعاب الكلب "عبدالله أحمر")..و(بقيّة رهط "سلطان يدعيني" كما قالت قصيدة شعريّة مطوّلة..ومطلعها يقول " (يا فاتح الأبواب..للهبر..والسّرقة) إلخ..إلخ..
هذه (المنطلقات الوطنيّة التّاريخيّة) هي (ماينبغي أن تتذكّرها دائما..تعرفها..تفهمها..تستوعبها..وتحفظها عن ظهر قلب..مخلص..شريف..أمين..كلّ جماهير شعبنا اليمني..وأن تتيقّن منها يقينا تامّا كلّ جماهير أمّتنا العربيّة..و..الأسلاميّة..على مستوى كلّ الكرة الأرضيّة)..ف(لا تبخسوا..أبدا..مطلقا..كفاحات..و..تضحيات رجال القوّات المسلّحة اليمنيّة..وحقوقها المشرّفة..الثّابتة..حتى وإن "أعتلى أسلحتها البريّة أو الجويّة أو البحريّة" في غفلة من الزّمن.."بعض أشباه الرّجال"..و"أحقر ضعفاء النّفوس"..أو "خونة اليمن السّفلة" في مراحل سابقة..تحت "وطأة تأثير الأموال السّعوديّة"..أو "الأمريكيّة" أو غيرها..وغيرها")..ف(هذا هو الثّابت الوطني اليمني الوحدوي..حصرا)..و(هو ما يفخر به..كلّ محب للوطن اليمني)..
و[صدّقوني]..و[أشهد الله على ذلك] أمامكم..(لن يكسر شوكة مزايدات الغلام المتفاتك "الحالم بنسخ طبعة الأمامة المتوكّليّة المبادة..مجدّدا"-لأنّه وعصبته "يعيشون خارج التّاريخ الأنساني"..وحتّى.."خارج شريعة الأسلام المحمّدي الحنيف"-لن يكسرها سوى خطاب..ونهج..ورؤى..وقراءآت..وحسابات..وتحليلات..ومواقف..حركة المعارضة اليمنيّة الوحدويّة..الحرّة..و..المستقلّة..عن كلّ "نفوذ أجنبي" أو "إقليمي")..و[نهج رياض – إبن عدن..الثّوري..الوحدوي..الصّادق..الطّاهر..الأمين..والمباشر..الصّريح]..
و(تضامن كلّ الأوفياء لثورتي سبتمبر 62م شمالا وأكتوبر 63م جنوبا..والأوفياء لتضحيات شهداء اليمن..كلّ اليمن..الأحرار الأبرار..رحمه الله تغشاهم إلى يوم الدّين..يوم عند الله..تجتمع الخصوم) إن شاء الله..تبارك..و..تعالى..ف(لا تبخسوا آباءكم وأجدادكم الشّرفاء..تضحياتهم..أبدا)..(مقابل المال النّجس الحرام..سعوديّا أو إماراتيّا..أو قطريّا..يقف من وراء إغداقه اليوم العدو الأمبريالي الأمريكي/البريطاني والأطماع الصّهيونيّة..التي تزهق اليوم أيضا أرواح أهاليكم في "غزّة" و"الضقّة" صباح مساء..وعلى مدار السّاعة..بغير حساب..أمام كلّ أمم..وشعوب..وصحافة..وبرلمانات ودول العالم بأسره)..ف(قفوا..جميعا..يمانيّين..عربا..ومسلمين..وقفة الرّجال)..فقط..!
(قف..دون رأيك..في الحياة..مجاهدا..
إن الحياة..عقيدة..و..جهاد)..و(أفضل الجهاد..كلمة حق في وجه "سلطان" جائر)..كما علّمنا (حبيبنا,,وسيّدنا رسول الله) صلّى الله عليه وسلّم..بوركتم..!
هذا هو [يقيننا..الثّوري..التحرّري]..لأنّ (المسألة..مسألة..مبدأ)..وكما سبق وأن [كسرنا..تهريج أدعياء "الأشتراكيّة"..و"التقدميّة"..و"الأمميّة"..من "فلول البدوان البعران الأميّين الهمج..في عدن"]..و[كسرنا..بلطجات أدعياء "الثّورة"..و"الجمهوريّة"..و"الوحدة"..و"الدّوموجراطيّة"..في صنعاء..الذين "أنتهوا..في مزابل التّاريخ..إمّا قتلى غير مأسوف عليهم..أو مشرّدين..وتماما كما "قتلوا أنبل وأشرف وأعزّ رجالات اليمن"..و"شرّدوا رياض – إبن عدن" و"عشرات الآلاف من أمثاله"..إلى المنافئ الأضطراريّة الأجنبيّة..تجبّرا..و..عتوا في الأرض..ها "هم" اليوم.."كلّ البلا شرف..شخصي..أو..وطني"..يتحذوكون دون حياء..أو..فياء.. بين "نعال الأعداء التّاريخيّين..لليمن..والشّعب اليمني"..في "أسواق الخدم..والعبيد"]..وحتما..حتما..حتما..[سنكسر..بلطجات الغلام العنصري المذهبي الطّائفي "عبدو حوثي"..و"زريبة عصبته المأفونة"..المتاجرة ب"آيات..الله"..ل"تشتري بها..ثمنا قليلا"] كما ورد في محكم (القرآن الكريم)..!
وفي هذا السّياق أضاف الرّفيق المناضل [رياض – إين عدن] قائلا :
(نص البلاغ) :
إجلالا..وإكبارا..ل(أرواح..ودماء..وأشلاء..وتضحيات..شهداء..وأطفال..ونساء..وشباب..وشيوخ..ومعوّقي..ومعتقلي..وسجناء..ومشرّدي جماهير الشّعب العربي الفلسطيني الباسل..مسلمين..ومسيحيّين)..وللمجهولين (مّمن مازالوا..يتحلّلون..تحت الأنقاض..والرّكامات)..
الرّفيق المناضل الثّوري العدني التّحريري..الحر..المبدئي..والصّلب..الجسور..[رياض حسين القاضي]..يتصابر.."تضامنيّا" مع (كلّ هذه الملحمة الثّوريّة والأنسانيّة الفلسطينيّة المشرّفة)..ب(ضبط نفسه)..و(أفكاره)..و(مواقفه)..حتّى (ساعة يتوقّف وينتهي العدوان الحيواني الصّهيو/أمريكي/بريطاني/فرنسي/ألماني..وإعرابي..على "قطاع غزّة" وحاليا "الضفّة الغربيّة"..حيث "سلطة أشباه الرّجال وجواسيس العدو"..من ال"فلس/طينيّين")..وبالقطع أيضا (ساعة إنتصار فصائل التحدّي..والمقاومة..الأبيّة..المحترمة)..وبعدها..(سيقول كلمته الموعودة)..الموجّهة إلى (الأمام المجاهد المرشد الأعلى للثّورة والدّولة في الجمهوريّة الأسلاميّة الأيرانيّة : علي الخامنئي)..وب(كلّ صراحة..مبدئيّة..و..وضوح..صاعق)..كما (أعتاد طوال حياته الكفاحيّة)..ف(ترقّبوا..ترقّبوا..ترقّبوا)..و(معذرة..على التّأجيل)..
وفي هذا المقام قال الرّفيق [رياض – إبن عدن] : سنخاطب..ونعاتب (إخوتنا قادة دولة إيران الأسلاميّة المحترمين..ب"كلّ إحترام..و..تهذيب..و..وقار"..ك"عادتنا..مع كلّ من يستحقون إحترامنا..لهم"..ناهيكم عن "من ينتزعون..إحترامنا إنتزاعا..بمواقفهم المبدئيّة..وأدائهم السّياسي..المشرّف..على المستويين : الوطني..و..الأسلامي"..عوضا عن "الدّولي"..و"سننصحهم..بصدق..شرعي..و..إخلاص..أخوي"..كما و"سنحاسب الزّنادقة الحوثيّين"..و"نفضح كبيرهم-عبدو حوثي-الذي يعلّمهم "السّحر"..و"الفهلوة"..و"المزناوة"..ب"أقل القليل..من الأحتقار"..و"عدم..الأحترام"..بسبب "جرائمهم..ضدّ جماهير الشّعب اليمني" و"أحراره الوطنيّين المستقلّين..في قلب صنعاء"..و"بقيّة شمال الوطن..المختطف" مثله مثل " جنوب الوطن..المختطف" أيضا..بل و"المحتل أمريكيّا/بريطانيّا/صهيونيّا..وإعرابيّا"..بعد "فضائح تحالفاتهم المشينة مع ولد "العاهرة السّنحانيّة الشّهيرة : ناصية مقصع" المدعو "علي عبطلله طالح عفّاش الدّم سنحاني"..الذي..غدروه..وقتلوه..و"فرقعوا جمجمته..طابقين..وبلكونة" ديسمبر 2017م..وكذلك بعد "فضائح مساوماتهم المخزية..مع أسياد آبائهم وأجدادهم..آل سعود" سنوات "الحرب الملكيّة"..ضدّ "الجمهورية".."وليدة ثورة السّادس والعشرين من سبتمبر 1962م المظفّرة" كما تعلم (ملايين جماهير الشّعب اليمني في الدّاخل..والخارج..منافئا إضطراريّة..و..مهاجرا إختياريّة)..حيث جرت "المساومات سرّا..من وراء ظهور ملايين الشّعب اليمني" في "ظهران/عسير الجنوب"..أي (المخلاف السّليماني العسيري اليماني المحتل..سعوديّا..منذ ثلاثينيّات القرن الماضي)..ومازال "تحت الأحتلال السّعودي" مثله مثل "نجران" و"جيزان"..و(غيرهما من أضلاع اليمن المحتلّة..حتّى حضرموت) و(المهرة) و(جزيرة سقطرى)..بعد (عدن) ذاتها..ومن ثمّ "واصلوا المساومات الدّنيئة..مع العدو السّعودي" في "سلطنة مسقط"..حيث "يعرضون أنفسهم..ككلاب حراسة..لحدود آل سعود..المزعومة"..ولكن..(هيهات..هيهات..هيهات..يا..كلاب الحراسة)..ب(الوراثة..عن آبائكم..و..أجدادكم)..
وحتما..حتما..حتما..(سنعرّي)..و(نكشف)..و(نحاكم..كلّ خائن..و..عميل..و..جاسوس)..بل (كلّ بائع أرض..وعرض..وشعب..جنوبا..و..شمالا)..هذا (وعد)..هذا (يقين)..ف(ترقّبوا)..و(أنتظروا..بشائرنا)..
لكلّ هذا..وذاك..ممّا جاء..وسبق ذكره..أعلاه..الرّفيق [رياض حسين القاضي] مؤسّس وقائد [حركة المعارضة اليمنيّة الوحدويّة..الحرّة..و..المستقلّة] يقرّر اليوم..(تأجيل نشر خطابه المفتوح..والموعود..الموجّه إلى الأمام المجاهد : علي الخامنئي)..حتّى (حسم معركة فلسطين : غزّة والضفّة)..وذلك (كي لايستفيد من مضامين الخطاب..وأبعاده..أي من أضلاع التّحالف الصّهيو/أمريكي/بريطاني/فرنسي/ألماني..و..إعرابي نجس خسيس)..
***
طالعوا شهادات الشّيخ (صالح هبرة) رئيس "المجلس التّياسي للزّنادقة" سابقا :
و(مع أصدق التّحايا الأخويّة الصّادقة من المناضل الحر رياض – إبن عدن)..إلى ("أنبل..وأشرف..وأصدق شيوخ صعدة الأحرار" : صالح هبرة رئيس "المجلس السّياسي السّابق" لل"حوثيّين"..و"رئيس وفدهم المفاوض في دويلة "قطر – الدّوخة")..الذي (أصبح يسجّل شهاداته الشّرعيّة والوطنيّة القلميّة علنا..ضدّ جرائمهم..سرقاتهم..فسادهم..وتنكيلاتهم اليوميّة بالشّعب اليمني)..!
(الحقيقة..العارية..أمام كلّ الأطراف العربيّة والأسلاميّة..المغشوشة)..!
وأمّا (الحقيقة..العارية..الثّابتة)..التي (ينبغي عقلا)..بل (يجب شرعا) أن (يعرفها كلّ عربي حر أصيل) و(كلّ مسلم حقيقي) كي لايبقى (مغشوشا) ب(الحركات القرعة..والبهلوانيّة..ل"وحش الشّاشة..الزّنديق المذكور" : حوثي)..هي (أن رسالة الأسلام..المحمّدي..هي عقيدة الشّعب اليمني..كلّه..و"ليست وكالة حصريّة" للزّنديق المذكور..وعصبته المذهبيّة العنصريّة الحاقدة..على كلّ ثورات الشّعب اليمني..شمالا..وجنوبا)..بصرف النّظر هنا عمّا تفشى من "أضاليل وخرعبلات وأراجيف الوهابيّة السّعوديّة/القطريّة" المعزّزة ب"الأموال الحرام..المسروقة من شعوب البلدين..و"المبعزقة على بؤر الأرتزاق اليمنيّة"..و"أخواتها" من الخليج إلى المحيط..كما يعلم الجميع)..ناهيكم عن (المليارات المبعزقة..على البلطجي "ترامب" و"رهط أضرابه" بدول الغرب) وتحديدا (الدّول الغربيّة التي تساند..بل تموّل..وتسلّح..وتذخّر "إسرائيل")..!
والوجه الآخر..ل(هذه الحقيقة..العارية..الثّابتة) هو [أنّنا] ك[حركة معارضة يمنيّة حرّة..ومستقلّة] في (المنفئ الألماني)..نختلف (عميقا) و(جذريّا)..وكثيرا..كثيرا..كثيرا..في (عديد طويل عريض..من ملفّات الشّأن الوطني اليمني..وآفاق مستقبله المنشود الذي يتطلّع إليه عموم الشّعب اليمني المطحون من الدّاخل الحاقد..قبل الخارج المعادي....وأجياله..البائسة)..ولكن..ولكن..ولكن..(في مسألة..دعم..ونصرة..ونجدة..وإسناد كفاح الشّعب الفلسطيني..لا نختلف مع أحد..كائنا..من كان) بما فيهم (الزّنديق المتفاتك المذكور)..ولهذا [نقول] ل(كل العرب والمسلمين) معا : إنّ آيات..الثّناء..والتّثمين..والأكبار..والتّحايا..والشّكر..والتّقدير..يفترض إن توجه جميعا إلى (القوّات المسلّحة اليمنيّة) حصرا..وليس ما يسّمى "حوثيّون"..خصوصا..حصوصا..حصوصا..[أنّنا] نعرف جميعا..أنّ الذي وضع (الزّنديق المذكور) في (صدارة المشهد الدّعائي) و(الأعلامي) هو (ولد العاهرة السّنحانيّة الشّهيرة : ناصية مقصع) أي البلطجي الصّريع المدعو (علي عبطلله طالح عفّاش الدّم سنحاني)..و(ليس "مؤهّلات الزّنديق حوثي"..في السّياسة..والعسكرة..أو الفيزياء..أو الكيمياء,,ودعوا عنكم هنا.."حرفة..إطلاق الصّواريخ..و..المسيّرات")..التي ينفّذها (رجال وشباب الجيش اليمني) حصرا..
وبناءا عليه..[نحن] نؤجّل..و[نجمّد] بمسؤوليّة (دواع صراعنا الوطني والسّياسي المشروع القادم..مع "الزّنديق..وفلول عصبته المذهبيّة العنصريّة الأميّة الجاهلة").. ف(أستمر..في التّمثيل..الدّعائي..والفتاكة..والفهلوة..بأسم "فلسطين")..ف(العبرة..في الأخير..تكمن..فيما يخص الشّعب اليمني)..و(القضية..اليمنيّة)..أوّلا..و..أخيرا..(مفهوم)..يا "وحش"..؟!
و[نقول]..لقناة (الميادين) سلفا...من الآن..(مع تقديرنا لأدوارها الوطنيّة والقوميّة والأمميّة المحترمة..والمقدّرة) بالطّبع..(أنتم..في واقع الأمر..لا تركّزون على "أدوار القوّات المسلّحة اليمنيّة"..وهذا "متعمّد" كما يبدو..ومقصود)..وبالمقابل-وهنا تكمن "وكسة الفضيحة..بجلاجل"-(تطبّلون..وتزمّرون..للزّنديق "حوثي" فقط..وتماما..كما سبق وأن طبّل..و..زمّر.."جورج حبش"..و"نايف حواتمة"..و"جورج حاوي –متسوّل الحزب الشّيوعي اللّبناني" في بيروت..و"خالد محي الدّين" و"رفعت سعيد" و"رهط أضرابهم في قاهرة/مصر"..وحتّى "الشّيوعيون العراقيّون")..(جميعهم) و(غيرهم),,طبّلوا وزمّروا ل(حكّام عدن..الفاشيّين)..يعني ال"جبهة قوميّة" المقبورة سابقا.."حزب إشتراكي يمني مزعوم" لاحقا..(أيّام المزايدات بشعارات "الأشتراكيّة" و"التقدميّة" و"الأمميّة" في سبعينيّات القرن الماضي)..و(في نهاية مشاوير الصّرمحة السّياسيّة..والتّطاول..والتطفّل..على النّظريّات الفكريّة المعتبرة إنسانيّا في عموم المعمورة)..بدليل (وجود وتأثيرات التيّارت..والأفكار..والأحزاب اليساريّة في معظم دول ومجتمعات قارّات العالم)..بل (وفي قلب الدّول والمجتمعات الرّاسماليّة الغربيّة) ذاتها..ولا حظوا [معنا] الآن : (كيف..وأين أنتهى "المزايدون..الفاشيّون..الذين تآمروا بخساسة مع أجهزة مخابرات الأستعمار البريطاني"..و"خانوا ثورة وأستقلال عدن"..و"شعب الجنوب اليمني"..و"خدموا المخطّط الأستعماري البريطاني للأنتقام"..و"تزوير إرادة الشّعب"..و"تدمير إستقلال عدن والجنوب")..
نعم..نعم..نعم (إنظروا..بتمعّن)..يعني (إفتحوا أعينكم..ك"فناجين الشّاي") لتروهم (جميعا..بلا إستثناء..مع "مخلّفاتهم".."على حقيقتهم") في (إصطبلات الرّجعيّة العربيّة المتهتّكة..والأحتياطي الدّائم للأستعمار والأمبرياليّة..المعادية للعرب والمسلمين جميعا)..و(الطّامعة في أوطانهم..وبحارهم..ونفطهم..وغازهم..ومجمل ثرواتهم الطّبيعيّة)..ف(تأمّلوا..وأحسبوها..صح..هذه المرّة)..يا "بتوع..الفهم"..!
وعرّج الرّفيق [رياض – إبن عدن] على (فضائح سلالة الحوثي الحاقدة) :
كما ويعد الرّفيق [القاضي] حاليّا ل"نشر تقييم" يتناول "حالة الزّنديق : عبدو حوثي" و"عصابته المذهبيّة والطّائفيّة المخصوصة..في صنعاء"..لكنه "يؤجّله لذات الأسباب..المذكورة آنفا"..إذ لا يوجد "أي فرق يّذكر"..بين "عصبة الزّنديق..حوثي"..و.."زنادقة العدوان السّعودي/الأماراتي" المربوطين تحت النّعال..في "إصطبلات الأرتزاق"..و.."أسواق الخدم والعبيد" المجاورة..
وفي هذا السّياق..سيعرض الرّفيق [القاضي]..ويذكّر..مجدّدا..ب"فضائح الزّنديق الفاسد الشّاذ أخ الزّنديق المتفاتك المذكور" المدعو "يحي الحوثي" من العاصمة الألمانيّة الحاليّة "برلين" إلى العاصمة الألمانيّة السّابقة "بون"..و"مفاسده الشّذوذيّة الفاضخة"..ب"الأموال الطّائلة التي قبضها من المخوزق المقبور مدمن الكوكايين..معمّر الطّاسة..قذأفي" في "ليبيا"..بأسم "ضحايا..وجرحى..وأيتام..و..أرامل..وعموم نساء وأطفال..صعدة"..وبعزق منها على "ملذّاته"..و"صرمحاته المشبوهة"..بين "مقاهي الشّيشة..والذي منّه" و"العاهرات الآسيويّات" في "مطاعم..وحانات..وخانات برلين"..عوضا عن "الشّواذ..المثليّين"..بالجملة..فيما كانت (صعدة) تحرق..ليلا ونهارا..!
وأضاف [القاضي] قائلا : سنذكّر بكلّ "فضائخ الأخ الأكبر غير الشّقيق..للزّنديق عبدو الحوثي"..والتي قد سبق وأن نشرنا الكثير منها..بشهادة الأخ (سيف الوشلي - برلين) الذي (كشف لنا حقيقة المخنّث الشّاذ يحي الحوثي)-عيّنوه "وزير تربية وتعليم في صنعاء" ل"إفساد أطفال اليمن"..رغم أنّه مثل "أخيه" الآخر "لم يدخل مدرسة في كلّ حياته"..ومؤخرّا.."رفسوه خارج الوزارة"-خصوصا وأنّ شاهدنا (الوشلي) كان قد رافق (المخنّث يحي حوثي) في (زياراته لنا) بمدينة (هانوفر) الألمانيّة..كما (كشف لنا المزيد من المخازي والفضائح الشّذوذيّة "الحوثيّة") الأخ (الشّيعي العراقي/د.علي النّصراوي)..و(قد نبثّ المكالمات الهاتفيّة بيننا..معهم..ثلاثتهم-يعني الخنيث "يحي حوثي" نفسه أيضا-على الهواء الطّلق مباشرة..إذا أستدعت الضّرورات)..أو (نكروا..هذه الحقائق..الدّوامغ..الدّامغة)..و(القاتلة..المميتة)..وذلك ل(إثبات..كلّ صدقيّة كلّ ما نقوله..نكتبه..ننشره..أو قل حتّى ندّعيه..حرفيّا)..ب(أصواتهم..هم..أنفسهم)..كي (يعرف الشّعب اليمني..كلّ الشّعب اليمني..في الدّاخل..والخارج..حقيقة هذه السّلالة النّجسة..الخسيسة..المعفّنة)..و(المزايدة اليوم دعائيّا)..ب(قضيّة فلسطين)..!و(كأنها "الجهة الوحيدة" في اليمن..التي تقف مع فلسطين)..!
الجدير بالذّكر..والتنويه..والأشارة هنا..أن الأخ (الشّيعي العراقي/د.علي النّصراوي)..كان (شاهدا) على (عقد نكاح الشّاذ يحي الحوثي) مع (عاهرة أو عشيقة ألمانيّة كانت تعمل وتقيم في صنعاء..وقد جرى عقد النكاح في العاصمة الألمانيّة برلين حيث يقيم الشّاذ المذكور..فيما العاهرة أو العشيقة الألمانيّة تقيم في العاصمة البريطانيّة لندن..من قبل..وحتى بعد عقد النّكاح)..وللعلم : (صفقة عقد النّكاح الملعوبة..جرت من وراء ظهور 3 زوجات للشاذ المذكور يقمن ويعشن في مدينة "صعدة" اليمنيّة)..ف(على ماذا يدل هذا..يا "نساء اليمن")..؟!هل هذا "أب..مؤتمن"..أو "يشرّف إبنا..أو..بنتا"..ناهيكم عن "حفيد"..؟!بل (هل يشرّف "صعدة")..أو..(شهامة أحرار وشرفاء "صعدة")..أو (اليمن..كلّه)..؟!
ختاما..[نقول] : (ما خفي..كان..أعظم..أعظم..أعظم..وحتما..سيحين أوآن نشره)
***
(نصيحة عدنيّة..لوجه الله..إلى "محمد ولد سلمان آل سعود" وأخيه "خالد") :
(أعيدا..جوازات سفرنا اليمنيّة..التي تمثّل هويّتنا الوطنيّة)..و(خذا..جوازات سفركم السّعوديّة..التي خرجنا بها من المهلكة)..إلى (المنفئ الألماني)..ل(طلب اللّجوء السّياسي)..(كي لاتندما..و..تتحسّران..لاحقا..من شدّة..إنتقامنا..المشروع)..و(لا تتركا "عيال" ما يسمّى "لجنة سعوديّة" خاصّة ب"ملف..اليمن" من أمثال "فهد ثنيّان"..و"أمثاله".."يعبثان..بكما..معا"..ل"مصالحهما..الشّخصيّة"..ف"تعقّلا..مبكّرا"..قبل النّدم")..كما ندم قبلكما عام 1994م (السّكرجي القمرجي فهد)..و(المعاق عبدالله إستبن)..و(سلطان اللّواط)..و(المدمن نايف)..!
يا (هذا)..و..(ذاك)..تذكّرا..(معا)..دوما..ولا تنسيا..أبدا..ما سبق و[فعلناه]..وما [أنجزناه]..من (تدمير موثّق..و..مشهود)..ل(بؤرة المتآمر المجرم المدعو "مصطفى إدريس" مدير ما يسمّى "لجنة خاصّة" ب"ملف اليمن")-جهاز مخابرات وزارة الدّفاع والطّيران السعوديّة-و(سحقنا السّياسي..والميداني..والأعلامي..والشّعبي)..من (المنفئ الألماني)..و(خارجه)..ل(مؤآمرة حرب إعادة تمزيق اليمن..الواحد – الأنفصال صيف عام 1994م)..و(كيف ركلناه خارج كرسي هيلمانه..و..أمتيازات وظيفته التآمريّة الأجراميّة الحقيرة..تحت "حماية سلطان اللّواط"..وأحلناه إلى الرّكود الوظيفي..ثمّ..أوصلناه القبر) بعد [نشرنا..العلني] على صفحات نشرتنا (اليمن الدّولي) الكثير من (وثائقه السريّة)..ب(توقيعاته الشّخصيّة)..الممهورة أيضا ب(أختام اللّجنة الخاصّة) ذاتها..و(سحقنا معه..بأقتدار تام..في ذات السّياق أكبر أحقر العملاء والجواسيس اليمنيّين..شماليّين..و..جنوبيّين.. من أمثال "الأنجس من لعاب الكلب : عبدالله أحمر"..واللّقيط ولد السّفاح " عبدالله أصنج"..و"الشّاذ مورّد الغلمان الحضارم – عبدالعزيز كثيري"..و"جاسوس بريطانيا السّابق : محمد بركات"..و"الفوفلة حامل المراوس والطّبول : عبدرحمن جفري"..و"الهلفوت المائع : شيخان حبشي"..و"بقيّة رهط..من لفّوا..لفّهم"..وهذه (دعوة..للتّصافي..بالمعروف..كي لا نلجأ..للصّميل)..و(ورشة الفضائح)..!
***
(تلّغراف عدني..من رياض)..إلى..(علي ناصر حسني) :
وفي الختام..(شكر..وتقدير..خاص..مشروط)..ل(علي ناصر..مركبة)..ولكن :
عفوا..أقصد..(المتآمر على "وطنه"..!و"أرواح ودماء أبناء جلدته"..!والخائن ل"قادته"..و"حبايبه"..في ال"حزب..إشتراكي..من طراز جديد"..في عدن بمجازر ومذابح 13 يناير 1986م..في عدن)..التي (خلّفت نحو..15 ألف قتيل وجريح..عسكري محارب..و..مدني مسالم بريء..خلال نحو أسبوعين..فقط لا غير..يا بلاش)..المدعو (علي ناصر محمّد..حسني)..و[أقول] علانيّة (له)..حرفيّا..و..مباشرة : "أشكرك"..و.."أقدّر..لك"..رسميّا..وعلنا..(أنّك)..قد (شربت..حبوب الشّجاعة)..و(بدأت) ب(قول..بعض الحقائق..فيما يختصّ..بال."سياسات")..وال(تياسات..يمنيّة..شمالا
وجنوبا منذ مؤآمرتي 1967م السّعوديّة والبريطانية 5 نوفمبر 67م شمالا - صنعاء-و6 نوفمبر 67م جنوبا - عدن)..ولكن قل [لنا]..يا..هذا..قل [لنا] شيئا (مفيدا)..عن (مؤآمرة 6 – 30 نوفمبر 1967م) بشأن (إستقلال عدن..والجنوب اليمني)..قل [لنا] شيئا..عن (فصول قصف..تدمير..نهب..تهجير..تشريد..إعتقال..وتعذيب..وقتل..وتصفية-بالسّلاح البريطاني مع سلاح الطّيران الملكي البريطاني ودبّابات جيش البدوان البعران السّلاطيني المحلّي العميل مع البوليس المحلّي المرتزق-رجال..شباب..أطفال..نساء..بل..عموم جماهير جبهة التّحرير..وذراعها العسكري الضّارب التّنظيم الشعبي للقوى الثّوريّة)..و(حلفائهما من البعثيّين)..و(النّاصريين)..و(الوطنيّين المستقلّين) و(النّقابيّين)..وحتى (الأدباء والكتّاب..والشّعراء والمدرّسيّين..والأطباء..والمحامين..وحتّى الفنّانين العدنيّين..وعموم المبدعين العدنيّين/الجنوبيّين/اليمنيّين..إلى شمال الوطن..منذ مؤآمرة 6 – 30 نوفمبر 1967م الخسيسة..ثمّ تواليا إلى "بلاد الجوار الأعرابي الأكثر خساسة وسفالة".."المعتاشين اليوم"..على "إرهاب كوابيس الأقامة المؤقّتة"..و.."الكفيل"..و"المهدّدين..دوما..وأبدا"..ليل نهار..وعلى مدار السّاعة..ب"التّرحيل الحقير")..قل [لنا]..(كلمة..حق..وصدق)..يعني (إعتراف واضح..وصريح..أمام الله) و(رسوله الأمين)..و..(عباده..المؤمنين)..وليس (الأعراب..المدمنين)..فقد (يشفع "لك" الأعتراف.."يوم القيامة..يوم عند الله..تجتمع..الخصوم..كافّة".."..وقد "تدفعنا..للحوار..الشفّاف..معك"..و"التّصالح"..و.."التّسامح"..قل)..يا..!يعني بأختصار..و(خير الكلام..ما قلّ..ودلّ) : (إبرئ..ذمّتك) ب(كلمة حق) و(أعترافات..مباشرة..صادقة..كاملة..لوجه الله..وقلها أمام.."ربّك"..قبل "يوم الحساب الشّاق"..و.."العقاب..العسير..العسير..العسير")..عن (كلّ ما حدث في عدن وعموم الجنوب..منذ مؤآمرة 6 – 30 نوفمبر 1967م القذرة والدّنيئة)..و(ماتلاها..من إقتتالات بدوانيّة بعرانيّة حيوانيّة قبليّة/مناطقيّة..دمويّة..بشعة..ومدانة..على كراسي السّلطة في عدن)..و(بقيّة الجنوب)..حتّى (يوم بيعهما معا..بالجملة..ودفعة واحدة..في "سوق الحراج اليمني الشّمالي")..ل(عصابات النّظام الرّجعي الهمجي الفاشي العميل الذي أستدرج ثمّ أغتال رئيسهم إبراهيم الحمدي وزملائه من قادة أسلحة الجيش اليمني الشّمالي 11 أكتوبر 1977م..ثمّ أكمل-نظام عصابات صنعاء-مسلسل الخيانات بأعدام "قافلة النّاصريّين" التي حاولت الأطاحة به بمحاولة 15 أكتوبر 1978م في صنعاء)..ودع "عنك" هنا (عمالته وتبعيّته الذّليلة..للعدو السّعودي) والتي (أختتمها بالتنازل عن أضلاع اليمن المحتلّة سعوديّا : عسير وجيزان ونجران)..و(قبض عدّا..و..نقدا..ثمن الخيانة الوطنيّة العظمى..دون حياء أو فياء)..و(القائمة..تطول..تطول..تطول)..و(الحديث..شجون)..ف(بادر..بالأعترافات)..و(باشر..إبراء..الذمّة..أمام عموم الشّعب اليمني) في (الدّاخل المستعبد..المطحون..المختطف..والمحتل)..و(الخارج..منافئا إضطراريّة..ومهاجرا..إختياريّة)..على الأقل (كي تستعيد..بعض..أو قل "أقل القليل".. من "الأحترام"..و"العفو"..بجدارة)..كما [نحاول نحن هنا حصرا]..وعسى (أن تفهم..رسالتنا هذه)..ولكن (ليس..بالمقلوب)..!
كما و(نطالب المذكور)..ب(الأفصاح عن أسباب شنّه حملة الأعتقالات والتّعذيب..وأخيرا المحاكمات الصوريّة..لقيادات وكوادر البعث العربي الأشتراكي في عدن-جناح العراق-عام 1985م)..أي قبل (مباشرة تنفيذ مؤآمرته لأعدام "قادته" و"حبايبه"..بال"حزب إشتراكي يمني..من طراز جديد" صبيحة تدشين مذابح ومجازر 13 ينايرالقبليّة/المناطقيّة) كما سبق وذكرنا..وأسلفنا..
(مع..لعناتنا..القلبيّة..المشروعة..بالطّبع)..حتّى (تبدأ الأعترافات المطلوبة)..و[نعطيه..سلفا]..(كامل الحق..في البحبحة)..ف(أتبحبح) يا..!
تنويه (مع التحفّظ..على مضامين كلام المذكور)..(كلام "علي ناصر" الذي قاله بعد أن "شرب حبوب..الشّجاعة")..ورد منشورا مؤخّرا على شاشة موقع "عدن الغد" تحت العناوين التالية :
1 – (الناصريون أتّهموا ال"جبهة قوميّة"..بالتآمر مع بريطانيا في نوفمبر 1967م)..!
2 – (مواقف البعثيّين والنّاصريّين من قضيّة الوحدة اليمنيّة)..!
3 – (لؤم "حكّام صنعاء" إزاء "حرب الوديعة")..!
4 – (قصّة "دستور دولة الوحدة في اليمن"..بين "عمر الجاوي" و"محمّد الفسيّل"..و"إبن القحبة..علي عبطلله طالح عفّاش الدّم عفّاش" سنحاني) كما جاء على (لسان علي ناصر) نفسه..و(نشر بأسمه..نقلا عنه..حرفيّا) أيضا..!
***
(مليار مبروك..لجماهير الشّعب اليمني..على وجه الأرض..قاطبة) :
(مسك..الختام)..(تطهير الأرض..من رجس أوضع الخنازير اليمنيّة المعفّنة) :
أسرة (التحرير) نت..في (المنفئ الألماني)..و(عموم المنافئ الأضطراريّة)..تحتفل اليوم ب(نفوق أوضع وأحقر المحسوبين على اليمن) :
1- طفل المشنوق "صدّام حسين" المدلّل..المخنّث "قاسم سلّام شرجبي" الذي خرّب عمدا (بنية منظمة حزب البعث العربي الأشتراكي في اليمن من عدن إلى صنعاء)..و("أختطف زوجة خادمه المطيع المخنّنث" مثله "مروان الفضول" أي "ولد عبدالله عبدالوهاب نعمان" صاحب "أنشودة : لن ترى الدّنيا..على أرضي وصيّا")..بعد ("فضائح شذوذه الجنسي في عدن"..والتي قد سبق ونشرناها ب"الأسماء" و"الأماكن" من "المدرسة الخيريّة في التوّاهي"..ل"بجيشة التوّاهي"..وحتّى "مطابخ شركة مصافي النّفط البريطانيّة في مدينة "البريقة – عدن الصّغرى"..حيث عمل ك"صبي مساعد طبّاخ"..فركبه تواليا..وبالدّور.."شواذ مقاطيع")..!
2 – "الشّاذ اليهودي المتأسلم..عبدو صالح زنداني"..الذي "ضبط في عدن..في قضيّة لواط" خلال خمسينيّات القرن الماضي..بعد أن كلّفت (أجهزة المخابرات البريطانيّة "والده" ب"مهمّة جمع وترحيل يهود اليمن..عبر ميناء عدن الدّولي على سفن بريطانيّة عام 1948م")..يوم أطرب المطرب عزفا أغنية "بنات الزّنداني..الزّنداني..ما فيش واحدة..ترد..الثّاني"..!و(بعد "الوحدة – الوحله"..22 مايو 1990م..أعلن "زواجه من فتاة عدنيّة مراهقة"-"لينا مصطفى عبدالخالق" الذي كان "وزيرا للعدل المفقود في عدن"-ثمّ "وجدت مقتولة بعد أسابيع من عقد النّكاح"..ب"مسدّس إبنته" خارج "حوش منزله" ب"حي الرّوضة..شمال صنعاء"..!بعد أن قال "أنّه نقلها..من دار الكفر-يعني بيت أهلها..حيث كان والدها "إشتراكيّا أي كلام" مثل الصّريع غير مأسوف عليه "عبدالفتاح إسماعيل"..و"الخائن علي ناصر"..و"الهارب علي سالم البيض"..و(بقيّة رهط المرضى..بعقد الأنتقام"..ولا ننس هنا التّذكير ب(سرقة اللّوطي "زنداني") ل(مذّخرات الألآف من أبناء اشّعب اليمني) من خلال مشروعه الوهمي ل(الأكتتاب وشراء أسهم "شركة الأسماك..وتصديرها للخارج")..ف(لم تظهر الشّركة)..و(لم تصطد..الأسمك في البحار اليمنيّة)...و(ضاعت..المذّخرات)..!
3 – المجرم القميء الحاقد..والأنفصالي المسمسر..والهلفوت المبتذل الرّخيص المدعو "حسن باعوم"..الذي "شارك في قتل ودفن أبناء حضرموت أحياءا..خلال الأيّام السّبع الدّمويّة السّوداء عام 1972م"..
4 – الهلفوت المائع المرتزق..والنّدل الحقير المدعو "علي سالم البيض"..الذي "باع عدن والجنوب" مع "شركائه المبتذلين"..(دون مشاورة أهل عدن..أو شعب الجنوب)-الأستفتاء على "قرار الوحدة – الوحلة"-ل"حكّام صنعاء..الأكثر خسّة..و..سفالة"..ثمّ تسلّل إلى "المهلكة السّعوديّة"..ل"توسّل..دعم مؤآمرة الأنفصال" 5 مايو 1994م..و"تسوّل..تمويل حرب الأنفصال"..وكأن (عدن..وأهل عدن)..و(الجنوب..وشعب الجنوب) من (أملاك..أمّه..أو..أبيه أو "مكلفه - ملكي")..أو قل حتى "حقل تجارب..للفئران"..والعياذ بالله..!(صحيح..وعلى رأي المثل العدني..الدّال..و..المعبّر) : (لا من الرّجال اللّي تعتب..ولا من الخيول اللّي تركب)..!
ف(إلى جهنّم..وبئس المصير..ويللا..الخنزير اللّي..وراهم..قوام قوام..عشان الأرض..تطهر..من النّجاسات..والعفانات..والخولات..وعموم أشباه الرّجال)..!
***
(محروقون..من حقائق رياض) يهاجمونه بأسم (عاهرة مجهولة)..!
سياسة الاتجار بالمبادئ والمواقف..!!
نجاة المجاهد
عدن الغد - الجمعة 25 أكتوبر 2013
بدأ رحلته للتسول عبر حروب صعده .. عين نفسه ناطقا رسميا لأنصار الله خلال لقاءات مع قنوات إخبارية مستغلا إنشغالهم بالحرب لكنهم ما لبثوا أن أعلنوا عن كذب ادعائه ونفوا صلتهم به بل وحذروا من التعامل معه . كان الحزب الديمقراطي خطوته التالية للإرتزاق لكن (الوشلي) كان بعيداً عن العمل السياسي الحزبي الجاد والهادف، وهو ما أظهر للرأي العام ضحالة الرجل وثقافته ومدى سطحية فهمه للعمل الحزبي المطلوب بعد انطلاق الثورة الشبابية الشعبية.وبدلاً من أن يحمل الرجل هموم وطنه ومشاكله وعكسها في خطابه السياسي بما يخدم ويعزز مظلومية مجتمعه وأحقيته في التخلص من الظلم والطغيان، عبَّأَ نفسه بكمٍ هائلٍ من الشتائم ولغة الدعارة السياسية ليكيلها هنا وهناك بما يخدم أهدافه وبشكلٍ أقل ما يمكن وصفه بالقذارة.
لم تكن لـ(لوشلي) من الأخلاق والمعرفة السياسية ما يؤهله لقيادة حزبٍ يدعي انتماءه لليمن، ولذا سعى خلال فترة وجيزة إلى الانبطاح المخزي متسكعاً بين دمشق وبيروت وبغداد وطهران، متاجراً باسم الحزب الديمقراطي بكل مبادئه وقيمه الديمقراطية. وخلال فترة وجيزة غادر الحزب أناسُ كُثر وتحول (الوشلي) الذي أعلن نفسه رئيساً للحزب الديمقراطي اليمني وبرفقة ربيب تسوله المدعو (أحمد الفقيه) الذي عينه (الوشلي) أميناً عاماً للحزب - إلى مرتزقين يلفان الدول ويلعقان الأحذية بحثاً عن المال، وابتذلا كثيراً في سبيل الحصول عليه. بعد فضيحتهما بسرقة أموال الحزب انطلقا صوب السفارة السعودية في برلين، معلنين ومقسمين أيماناً مغلظة أمام السفير السعودي هناك انهما على استعداد تام لبيع كل المعلومات التي يمتلكونها عن طبيعة عمل المخابرات الإيرانية في اليمن مقابل العمل لصالح المخابرات السعودية في اليمن.
هذا العرض الذي قدماه في برلين كان برفقة شخصٍ ثالث يدعى (رياض القاضي)، يقيم هناك، قوبل أيضاً بالرفض من الجانب السعودي، ليعودا متسكعين في عواصم عدة بحثاً عن مشترٍ جديد لحزبهما وبضاعتهما التافهة. نسي سيف (الأوذن) أن من يتحدث عنهم اليوم بسلبية وقفوا معه خلال دراسته وقدموه إلى وسائل الإعلام وتحملوا كل مشاكله وطلباته التي ما كانت إلا لأعمال وهمية وفعاليات ملفقة, كما نسي أن زوجته وابنته اللتان تركهما منذ سنوات لا زالتا في رعاية الكرام فيما ذهب ليتزوج بأخرى وبأموال فعالياته الوهمية والتي تركها أيضا .
دليله إلى السقوط ورفيقه في اللؤم وتعدد الشرائح المدعو (أحمد الفقيه) كان يعتقد ان الأموال والمناصب ستتدفق عليه بعد لقائه الصحفي والمعلومات الكاذبة التي غرر بها على الصحيفة فيما لم يكن عائد كل ذلك إلا أرضية (4) لبن خصم منها وسيطه إلى القائد العسكري (لبنة ونصف).وصدق القائل :(ومن كان الغراب له دليلا يمر به على جيف الكلاب) فلا زالت فضيحة إلقاء القبض عليهما في شقة للدعارة في دمشق تتردد في قسم الشرطة الذي باتا فيه (3) ليال.
***
(تحت التّحضير..للنشر..قريبا) :
(شهادة)..و..(أعترافات) السّياسي اليمني (أحمد صالح الفقيه) :
التغلغل الايراني في اليمن
احمد صالح الفقيه
موقع (وفاق برس( - الخميس 17 أبريل 2014
الحديث عن شيعة آل البيت في اليمن، وإن كان يتشابه في بعض فصوله وملامحه مع التجمعات الشيعية الأخرى في العالم العربي، إلا أن الشيعة في اليمن يتميزون بكونهم ينتمون إلى المذهب الزيدي الذي ينتشر في بلادهم منذ أواخر القرن الثالث الهجري وليس إلى المذهب الإمامي الإثني عشري الذي ينتشر في إيران والعراق ولبنان ودول الخليج العربي وغيرها.
وقد تميزت اليمن أيضاً بأن حكامها المنتسبين إلى آل البيت قبل الثورة اليمنية سنة 1962م هم أيضاً أعلام وفقهاء المذهب الزيدي، فدولتهم التي استمرت 1100 سنة بين امتداد وتقلص كان يحكمها فقهاء المذهب الذين كانوا في الغالب يقاومون ويحاربون الرّفض والغلو في التشيع، كما أنهم كانوا يحاربون الباطنية والاسماعيلية الذين يتواجدون في اليمن، وكان الغلو من قبل علمائهم وعوامهم يعتبر من الاستثناء.
وبالرغم من أن الزيدية كانت طيلة تلك الفترة زيدية صرفة، إلا أن الانفتاح الذي عاشه اليمن بعد تحقيق الوحدة سنة 1990، وتحسن علاقات إيران بالدول العربية، والكُره الذي يُكنه العسكريون والمشايخ المتحولون الى الوهابية، وجمعيات السلفيين المدعومة من الوهابية دولا ورجال دين، والاخوان المسلمن وحزبهم التجمع اليمني للاصلاح في اليمن للزيدية ورموزها الهاشمية وقيامها بتهميشهم وسعيها لمحاصرتهم والحد من نفوذهم، كلّ ذلك ساهم في أن تجد ايران الإمامية الإثني عشرية موطئاً لها في بلاد اليمن، ليس كمذهب، وانما كداعم سياسي وان تستقطب الكثير من قادة العمل الزيدي وعوامهم، بحيث أن الزيدية بدأت تقترب من الإثني عشرية، وبدأت الاثني عشرية تحصل على التفهم في العمل الزيدي من حيث المؤلفات والمحاضرات وإقامة الأعياد والمناسبات الإمامية، وبناء العلاقات مع الآخرين بموجب التوجه الجديد.
وسنسعى في هذا البحث إلى إعطاء نبذة عن المذهب الزيدي، وجوانب الاتفاق والاختلاف مع مذهب أهل السنة ومع مذهب الشيعة الإثني عشرية، وسنعرض لبداية دخول الزيدية إلى اليمن في أواخر القرن الثالث الهجري، وكيف أن دولة الزيدية التي استمرت 11 قرناً كانت تحكم من قبل فقهاء المذهب، بل ان فقهاء المذهب الزيدي كانوا الى مكانتهم الفقهية قادة الجيوش وحكام المقاطعات والوزراء والقضاة وكبار الاداريين بل انهم قديجمعون بين القيادة العسكرية واي من تلك المناصب. حتى قيام ثور 26 سبتمبر 1962م. وتميزوا بالعلم وكرامة الاستقلال وصدق التدين بعكس كثير ممن جاءت الثورة وولتهم المناصب. وقد كان زوال هذه الدولة بنجاح الثورة اليمنية سنة 1962م، وهي الثورة التي شكلت قاصمة الظهر لهذه الدولة، حيث تبنت الحكم الجمهوري الذي قام على انقاض دولة الأئمة الزيديين ونظاماً أقرب إلى العلمانية منه إلى القومية واليسارية، وكان التأثير المصري الناصري على الحكم الجمهوري الجديد في بدايته كبيراً.
من ثم نعرض الدور الذي تقوم به الشيعة الإثني عشرية ودولتها إيران لاختراق المذهب الزيدي، ومحاولة تحويل أنصاره نحو التشيع الإثني عشري، والظروف المحلية والخارجية التي ساعدت على ذلك.
وسنبين ملامح هذا التوجه الجديد في العديد من الأنشطة الدينية والثقافية والتربوية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية للشيعة الزيدية في اليمن، وهو الأمر الذي أوجب على دعاة من يسمون انفسهم أهل السنة والجماعة الحذر والمسارعة إلى مواجهة هذا المد الشيعي الإمامي الإثني عشري في اليمن.
تنتسب الزيدية إلى الإمام زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (80-122) هـ، وقد تلقى العلم عن والده زين العابدين علي بن الحسين، ثم عن أخيه الأكبر (محمد بن علي الباقر).
وتنقل في البلاد الشامية والعراقية باحثاً عن العلم أولاً وعن حق آل البيت في الإمامة ثانياً، وكان تقياً ورعاً شجاعاً، وقد اتصل برأس المعتزلة واصل بن عطاء، وتدارس معه العلوم، فتأثر به وبأفكاره التي نقل بعضها إلى الفكر الزيدي، كما أن الإمام أبا حنيفة تتلمذ على الإمام زيد وأخذ عنه العلم.
ونتيجة للأوضاع التي عاش بها، أسس مذهباً فقهياً يجمع بين فقه أهل البيت والاعتزال، وأسس قاعدة مشروعية الخروج على الحاكم الظالم، وهي القاعدة التي طبقها الزيدية جيلاً بعد جيل.
ولم يكن فقه الإمام زيد قد دوّن في حياته، ومع ذلك فإن الزيدية تنسب له كتابين يعتبران عماد الفقه الزيدي، الأول "المجموع في الحديث" والآخر "المجموع في الفقه"، وهما في كتاب واحد اسمه المجموع الكبير، وراوي هذين الكتابين عن الإمام زيد تلميذه أبو خالد عمرو بن خالد الواسطي، وقد اتهمه أهل الحديث، كعادتهم مع فقه آل البيت، بالوضع والكذب.
وقد قاد الإمام زيد ثورة ضد الأمويين، زمن هشام بن عبد الملك سنة 122هـ، وقد دفعه أهل الكوفة لهذا الخروج ثم ما لبثوا أن تخلوا عنه وخذلوه عندما علموا بأنه لا يتبرأ من الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ولا يلعنهما فسماهم الرافضة، واضطر لمقابلة الجيش الأموي وما معه سوى 500 فارس وقيل 200 فقط، حيث أصيب بسهم قضى عليه.
الإمامة:
يجيز الزيدية أن يكون الإمام في كل أولاد فاطمة، سواءً أكانوا من نسل الإمام الحسن أم من نسل الإمام الحسين، والإمامة لديهم ليست بالنص، وهي ليست وراثية بل تقوم على البيعة، ويتم اختيار للإمام من قبل أهل الحل والعقد.
ويجيزون وجود أكثر من إمام واحد في وقت واحد في قطرين مختلفين، وتقول الزيدية بالإمام المفضول مع وجود الأفضل، إذ لا يشترط عندهم أن يكون الإمام أفضل الناس جميعاً، ومعظمهم يقرّون خلافة أبي بكر وعمر، ولا يلعنونهما كما تفعل فرق الشيعة، ويقرون بصحة خلافة عثمان مع مؤاخذته على بعض الأمور.
الاعتزال:
ويميل الزيديون إلى الاعتزال فيما يتعلق بذات الله، والجبر والاختيار، ومرتكب الكبيرة يعتبرونه في منزلة بين المنزلتين كما تقول المعتزلة، ولكنه غير مخلد في النار إذ يعذب فيها حتى يطهر من ذنبه ثم ينتقل إلى الجنة، وقالوا بوجوب الإيمان بالقضاء والقدر مع اعتبار الإنسان حرّاً مختاراً في طاعة الله أو عصيانه، ففصلوا بذلك بين الإرادة وبين المحبة أو الرضا، وهو رأي أهل البيت من الأئمة.
وخرجت عن الزيدية ثلاث فرق طعن بعضها في الشيخين، كما مال بعضها عن القول بإمامة المفضول وهذه الفرق هي:
1-الجارودية: أصحاب أبي الجارود زياد بن أبي زياد.
2-السليمانية: أصحاب سليمان بن جرير، ويقال لها أيضاً "الجريرية".
3-البترية: أصحاب النوى الأبتر والحسن بن صالح، ويقال لها "الصالحية"[1].
التشابه مع الإثني عشرية:
وتعتبر الزيدية إحدى فرق الشيعة، وتتشابه بعض عقائدها مع عقائد الشيعة الإثني عشرية الذين يشكلون معظم الشيعة في العالم، فهم يرون جواز التقية إذا لزم الأمر لقوله تعالى (الا ان تتقوا منهم تقاة)، وأحقية أهل البيت في الخلافة وتفضيل الأحاديث الواردة عنهم على غيرها لأن مدة الحكم الاموي تميزت بانتشار وضع الاحاديث، ورفض الاحاديث الواردة عن اهل البيت، وشيوع لعن آل البيت في الصلاة الجامعة، وكذلك الحال في العصر العباسي الذي يرون انه انتشر فيه وضع الاحاديث وتعظيم ابن عباس كمرجع مع انه لم يدرك الرسول صلى الله عليه وسلم الا وهو طفل، ولا يجيز الزيدية التقليد ويرونه قادحا في كمال الدين، ويقولون "حي على خير العمل" في الأذان، ويرسلون أيديهم في الصلاة، ويعدون صلاة التراويح جماعة والتي شرعهاعمربدعة، لان حق التشريع في العبادات ينحصر في الله ورسوله، ويرفضون الصلاة خلف الفاجر ويرون ان الكافر نجس وان لمسه او مصافحته تنقض الطهارة شأنه في ذلك شأن الميت، ولا يرون في لمس المرأة ناقضا للوضوء ويفسرون لفظة (او لامستم النساء) بانها كناية عن الجماع، ويعتبرون تحرك الساكن، كناية عن انتشار القضيب، من نواقض الوضوء. إذاً فالخصوصية واضحة في مذهبهم، ويتفقون مع السنة في امور كثيرة ويخالفون الإمامية الاثني عشرية في الكثير من الأصول والفروع [2].
نظرة الإثني عشرية إلى الزيدية:
وبالرغم من أن الزيدية تشكل إحدى فرق الشيعة شأنها شأن الإمامية الإثني عشرية والإسماعيلية والشيخية، إلا أن الزيدية كان لها نصيب وافر من كره وحقد بعض الإمامية، بل وإفتاء بعض علماء الشيعة الإمامية بكفر الزيدية، فقد وردت في كتبهم المعتبرة روايات كثيرة في ذم الزيدية وتشبيههم بالنواصب بل وتكفيرهم ذلك أن الإمامية يقولون بكفر كل من لا يؤمن بالأئمة الإثني عشر.
فقد روى الكليني في الكافي (8/235) حديث رقم 314، عن عبد الله بن المغيرة، قال: "قلت لأبي الحسن عليه السلام: إنّ لي جارين أحدهما ناصب والآخر زيدي ولا بد من معاشرتهما، فمن أعاشر؟ فقال: هما سيّان، من كذّب بآية من كتاب الله فقد نبذ الإسلام من وراء ظهره، وهو المكذب بجميع القرآن والأنبياء والمرسلين، وقال: إن هذا نصب لك وهذا الزيدي نصب لنا".
وروى الكشي في رجال الكشي ص198، قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الصدقة على الناصب وعلى الزيدية، فقال: لا تصدق عليهم بشيء ولا تسقهم من الماء إن استطعت، وقال لي: الزيدية هم النصّاب.
وجاء في بحار الأنوار للمجلسي (48/266) عن عمر بن يزيد قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فحدثني مليّاً عن فضائل الشيعة ثم قال: إن من الشيعة بعدنا من هم شر من النصّاب، قلت: جعلت فداك، أليس ينتحلون حبكم ويتولونكم ويتبرؤون من عدوكم؟ قال: نعم. قلت: جعلت فداك، بين لنا نعرفهم، فلسنا منهم؟ قال: كلا يا عمر، ما أنت منهم، إنما هم قوم يفتنون بزيد ويفتنون بموسى.
وورد عند بعضهم أن الزيدية ليست مذهباً شيعياً، فيقول أحد كبار علمائهم وهو محمد الموسوي الشيرازي الملقب بـ (سلطان الواعظين) في كتاب ليالي بيشاور ص129-130:
"إني لم أذكر في الليلة الماضية أن الشيعة على مذاهب، وإنما الشيعة مذهب واحد، وهم المطيعون لله وللرسول محمد صلى الله عليه وسلم والأئمة الإثني عشر (ع)، ولكن ظهرت مذاهب كثيرة بدواعٍ دنيوية وسياسية زعمت أنها من الشيعة، ونشروا كتباً على هذا الأساس الباطل من غير تحقيق وتدقيق.
وأما المذاهب التي انتسبت إلى الشيعة عن جهل أو عمدٍ لأغراض سياسية ودنيوية، فهي أربعة مذاهب أولية، وقد اضمحل منها مذهبان وبقي مذهبان، تشعبت منهما مذاهب أخرى، والمذاهب الأربعة هي: الزيدية، والكيسانية، والقداحية، والغلاة".
موقف الزيدية من الإثني عشرية:
وفي المقابل كان علماء الزيدية في القديم والحاضر -إلا من شذّ منهم- يقولون بضلال الشيعة الروافض ويحذرون منهم، وينكرون ما هم عليه من الضلال والمنكر، ويتساوى في هذا الشيعة الإثنا عشرية والجارودية، وهم قسم من الزيدية عرفوا بالغلو والميل إلى الرفض والتشيع. وجاء عن الإمام زيد بن علي رحمهما الله (رسائل العدل والتوحيد 3/76 نقلاً عن التحف شرح الزلف) ما نصّه: "اللهم اجعل لعنتك ولعنة آبائي وأجدادي ولعنتي على هؤلاء القوم الذين رفضوني وخرجوا من بيعتي كما رفض أهل حروراء علي بن أبي طالب عليه السلام حتى حاربوه".
والسبب في هذا اللعن هو أن الشيعة في الكوفة طلبوا منه أن يتبرأ من أبي بكر وعمر، حتى ينصروه ضد الجيش الأموي، فأبى ذلك فرفضوه فقال: أنتم الرافضة، وقال أيضاً: الرافضة مرقوا علينا.
وكان الإمام الهادي يحيى بن الحسين يقول (الأحكام في الحلال والحرام 1/454): "حزب الإمامية الرافضة للحق والمحقين"، ويقول ".... هؤلاء الإمامية الذين عطّلوا الجهاد وأظهروا المنكر في البلاد".
وأما الإمام المنصور بالله عبد الله بن حمزة المتوفى سنة 614هـ فقد ردّ عليهم بمئات الصفحات في كتابه العقد الثمين، وناقش آراءهم، وفنّد أساطير أتباع عبد الله بن سبأ وربطهم به، وفنّد أدلتهم في دعوى ورود النص الجلي لتعيين الإمام علي بن أبي طالب أميراً للمؤمنين وادعاء العصمة للأئمة الإثني عشر ومعرفتهم للغيب، ودعوى وجود مهدي في السرداب، والتقية والبداء وزندقتهم في دعوى تحريف القرآن، وتحريف معانيه، وغير ذلك.
ومن المعاصرين، يقول العلامة مجد الدين المؤيدي رحمه الله (التحف شرح الزلف ص68) وهو يشرح خروج الإمام زيد بن علي بن الحسين على الأمويين: "ولم يفارقه إلا هذه الفرقة الرافضة التي ورد الخبرالشريف بضلالها".
بداية التشيع في اليمن:
ارتبط دخول المذهب الزيدي إلى اليمن باسم الإمام يحيى بن الحسين بن القاسم المعروف بالهادي (245-298هـ)، ويعود نسب الهادي إلى الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب، وقد ولد في المدينة المنورة وهو حفيد الإمام القاسم بن إبراهيم الرّسي صاحب الطائفة "القاسمية" بالحجاز.
وقد عكف الإمام الهادي على دراسة الفقه على مذهب الإمام زيد ومذهب الإمام أبي حنيفة، ورحل إلى اليمن سنة 280هـ، فوجدها أرضاً صالحة لبذر آرائه الفقهية، وقد رافقه في هذه الرحلة علي بن العباس بن أدهم الحسني الذي كان من أعلم رجال آل البيت بعلم آل البيت، وهو الذي يروي إجماعات آل البيت التي تعد عند الزيدية المصدر الثالث بعد الكتاب والسنة.
لكن الإمام الهادي عاد بعد ذلك إلى الحجاز، ولم يكن قد دعا إلى إمامته في هذه الرحلة ولا بايعه أحد من أهل اليمن، وبعد ذهابه إلى الحجاز، أحس أهل اليمن بالفراغ الذي تركه، وشعروا بالحاجة إليه فراسلوه ليرجع إليهم، فأجاب داعيهم ووصل إلى اليمن سنة 284هـ، واستقر في صعده (شمال اليمن) وأخذ منهم البيعة على إقامة الكتاب والسنة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والطاعة في المعروف.
وقد كانت اليمن تعاني في ذلك الوقت تغلب أهل البدع من الباطنية والقرامطة والإسماعيلية، فبدأ الإمام الهادي حركته الإصلاحية بلم الشمل والقضاء على الفرقة والاختلاف، وبدأ بمجاهدة هؤلاء الباطنية حتى استطاع أن يحكم معظم أنحاء اليمن وجزءاً من الحجاز، وسار في حكمه سيرة حسنة من توفير الأمن والعدل وتنظيم موارد ومصارف الزكوات والجزية وتطبيق الحدود.
وفي سنة 293هـ، استشعر خطر القرامطة المتزايد فخرج لجهادهم واستمر يجاهدهم حتى توفي سنة 298هـ بعد إصابته بجروح في جهاده. وواصل ابنه أحمد بن يحيى ما بدأه والده من جهاد القرامطة، فجاهدهم حتى توفي سنة 325هـ، ودفن بجوار أبيه في مدينة صعدة.
وبهذا يتبين أن انتشار المذهب الزيدي في اليمن كان بسيطرة رجال من آل البيت على الحكم من أمثال الهادي ومن جاء بعده من أولاده وذريته، واستمر رجال آل البيت يحكمون اليمن حتى قيام الثورة اليمنية سنة 1382هـ (1962م) على أنقاض المملكة المتوكلية اليمنية، أي قبل 51 سنة فقط من الآن، وهي أطول فترة حكم في التاريخ لآل البيت، حيث دام أحد عشر قرناً: من بداية حكم الهادي 284هـ وحتى قيام الثورة وسقوط الحكم الإمامي الملكي سنة 1382هـ .
وقد شكّلت الثورة اليمنية ضربة كبيرة للزيدية في اليمن، ذلك أنها أنهت حكم الأئمة الزيدية الذي استمر حوالي 1100 سنة، وخلالها كان آل البيت "السادة" يتمتعون بنفوذ قوي وسلطة وتأثير على العوام، سرعان ما تلاشى مع قدوم الثورة وإنهائها للنظام الزيدي الذي كانت تصفه بـ "الكهنوتي".
وبالرغم من أن معظم الرؤساء الذين حكموا اليمن في العهد الجمهوري (1962م) ينتمون إلى المذهب الزيدي، إلا أنهم لم يكونوا متحمسين لنشر مذهبهم، حيث أنهم كانوا يسعون إلى القضاء على جميع مخلفات النظام السابق، وحيث كان الحكام السابقون الذين ينتمون إلى آل البيت هم أعلام المذهب الزيدي، وصار الكثير من الموالين للمذهب الزيدي يخفون انتماءهم إليه خشية أن تصيبهم لعنة الثورة.
الزيدية في اليمن:
وبالرغم من عدم وجود إحصاء رسمي في اليمن يبين عدد السكان على أساس المذهب، إلا أن الرقم الذي تشير إليه بعض المصادر هو 45% من سكان اليمن الشمالي، أما اليمن الجنوبي فأهله من السنة الشوافع، ويتركز الزيديون في المحافظات الشمالية مثل ذمار وصنعاء وصعدة وحجّة، وأما السنة الشوافع فتركزهم في المحافظات الوسطى والجنوبية مثل عدن وحضرموت وتعز والحديدة وإِب ومأرب، وتتميز معظم المحافظات السنية كونها ذات كثافة سكانية كبيرة، فمحافظة تعز مثلاً، وهي إحدى المحافظات السنيّة تعتبر الأكثر سكاناً.
وباحتساب سكان اليمن الموحّد، فإن نسبة الزيدية تنخفض إلى ما يقرب من 30-35%، حيث أن سكان اليمن الجنوبي هم من السنة الذين يتبعون المذهب الشافعي، حيث ينحصر المذهب الزيدي في المحافظات الشمالية من اليمن الشمالي.
وما زال الكثير من الزيدية في اليمن يعتزون بانتسابهم لآل البيت، وهي تعتبر إحدى الطبقات عالية الشأن في المجتمع اليمني، وخاصة قبل الثورة، ومن عائلات آل البيت "السّادة" البارزة في اليمن: الوزير، المؤيّد، الكِبْسي، المتوكل، الشامي، الأكوع، الديلمي.
وإضافة إلى السنة الشوافع في المحافظات الجنوبية والوسطى، والشيعة الزيديين في المحافظات الشمالية، فإن هناك أعداداً أخرى من الشيعة الإسماعيلية الذين يعرفون "بالمكارمة" ويقطنون مناطق مثل حراز وصعفان وهمدان وعراس في يريم.
التقارب الزيدي الإمامي:
شكلت الثورة الإيرانية سنة 1979م بارقة أمل للزيدية، ذلك أن الفترة التي تلت الثورة اليمنية وسبقت الثورة الإيرانية شهدت انحساراً للمذهب الزيدي، ونشطت خلال تلك الفترة الدعوة الوهابية التي تكفر الشوافع الاشاعرة والصوفية كما تكفر الزيدية، والدعوة الاخوانية التي اصبحت ذيلا للوهابية في المناطق الزيدية والشافعية.
وبالرغم من حماس هؤلاء الزيدية لثورة الشيعة الإمامية في إيران، إلا أن تأثيرها عليهم في الفترة من 1979 إلى 1990 (عام الوحدة اليمنية) لم يكن كبيراً لأسباب عديدة أهمها:
1- عداء النظام في اليمن، نظرا لتبعيته لنظام البعث العراقي وللسعودية في آن معا، للثورة الإيرانية التي رفعت شعار تصدير الثورة، وارسال النظام اليمني قوات عسكرية نصرة للحرب العراقية على ايران.
2- كان اليمن الشمالي خلال تلك الفترة يعيش نظام حكم شمولي، ونظام الحزب الواحد، وكان يمنع تشكيل الأحزاب أو الدعوة إلى أنظمة وتيارات وأفكار مخالفة لتوجهات الدولة والحزب، وكانت الدولة تقيّد إصدار الصحف والمطبوعات.
3- اندلاع الحرب العراقية الإيرانية، ووقوف اليمن في صف العراق ضد إيران، الأمر الذي لم يتح للزيدية تبني نهج دولة تعاديها بلادهم.
ومع قدوم سنة 1990 كانت الكثير من الأحداث المتسارعة في العالم، تصب في صالح الزيدية، ومن ذلك:
1- أن الحرب العراقية الإيرانية كانت قد وضعت أوزارها قبل ذلك بحوالي عامين، الأمر الذي يعني أن أحد مسببات العداء بين اليمن وإيران قد زال.
2- وفاة الخميني سنة 1989، والأمل الذي عُقد على الرئيس الإيراني الجديد هاشمي رفسنجاني في أن تتبع إيران في عهده سياسة سلمية وديّة مع العالم الإسلامي، خاصة وأن إيران بدأت في عهده التقليل التدريجي لتصدير الثورة بالقوة، واتباع أسلوب الغزو الثقافي. ومع مجيء الرئيس خاتمي إلى رئاسة إيران سنة 1997، زاد اندفاع الدول العربية والإسلامية نحوها، ذلك أنهم ظنوا أن خاتمي يمثل قمة الاعتدال، وأن عهداً إيرانياً جديداً قد جاء.
3- لكن الأهم من هذا وذاك هو تحقيق الوحدة اليمنية، الذي يعتبر أهم حدث يمني في التاريخ الحديث، ففي 22/5/1990 توحد شطرا اليمن، ورافقت الوحدة إجراءات سياسية كثيرة، تم بموجبها فتح الباب على مصراعيه لإنشاء الأحزاب والجمعيات والمطبوعات ونشر الأفكار والمذاهب، الأمر الذي جعل الزيدية يبادرون إلى الاستفادة من هذا الوضع الجديد، ويقومون بإنشاء بعض الأحزاب والهيئات والصحف، وبدأ بعض علماء الزيدية ودعاتهم وطلابهم يتوجهون إلى إيران حيث وجدوا التفهم والنصرة.
4- السياسة الجديدة للنظام الإيراني في الانفتاح على الزيدية ضمن جهدها السياسي لرفع الحصار الخانق عليها من خلال البحث عن حلفاء.
الأنشطة الزيدية:
سبق القول أن مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية قد أدّت إلى أن يتجه قادة العمل الزيدي في اليمن اتجاهاً متعاطفا مع ايران، وبدأ هذا الاتجاه يسري إلى عوام الزيدية، وكان لأموال الدعم الإيرانية التي تغدقها أثر كبير في هذا الاتجاه الجديد للزيدية في اليمن.
ونستطيع أن نلمح مجموعة من الأنشطة والأعمال في مختلف المجالات التي تقرب الزيدية الى الشيعية الإثني عشرية.
أولاً: الأنشطة الدينية والتعليمية:
1-تقريب الزيدية إلى الإمامية:
ظهر بفعل الهجمة التكفيرية الوهابية دعاة يدعون إلى التقارب مع ايران يرغبون الناس به، ويدافعون عنه، على قاعدة ان عدو عدوي صديقي من ناحية، ولما اظهرته السياسة الايرانية من مناصرة للمستضعفين ضد الظالمين مسلمين وغير مسلمين دون تمييز مذهبي كمناصرتها لحماس وحزب الله في آن معا ومناصرتها للاخوان المسلمين حيثما اضطهدوا في مصر وتونس والجزائر وليبيا، ولحركات التحرر في افريقيا وآسيا واميركا اللاتينية.
ويقول أحد كبار دعاة الزيدية في اليمن اليوم وهو الدكتور المرتضى بن زيد المحطوري ما نصّه: "وما زلنا نطالع عبر الأيام حشواً من الكلام في كتب وكتيبات عن الشيعة الجعفرية فيها من الكذب والتهم على أهل البيت بدءاً بعلي عليه السلام والحسين السبط والأئمة وهلّم جرا، والتقول على الزيدية بما لا يدع شكّاً أن نوازع سياسية ومخابرات عالمية تحرك الجهلاء لكتابتها وتوزيعها مجاناً"].
وقد جاء كلامه هذا في معرض رده على المحدثين لجرحهم بعض رواة الأحاديث من غلاة الشيعة. ويقول المحطوري في نفس الصفحة: "مع أنهم -أي الشيعة الإمامية- يتلمسون المودة والتقارب من إخوانهم العرب والمسلمين ولايجدون إلا الصلف والغرور".
ويروي المحطوري قصة زيارته لإيران فيقول:
"كنت في زيارة لإيران عام 1997، وبدعوة من حجة الإسلام السيد جواد الشهرستاني، الوكيل العام للمرجع الشيعي الأعلى السيد علي السيستاني. وخلال خمسة عشر يوماً زرت خلالها عدداً من الحوزات والمنشآت العلمية والبحثية والمكتبية، فوجدت بشاشة وترحيباً وودّاً عند كل من قابلنا، وعندهم نهضة علمية ونشاط في تأليف الكتب يثير الدهشة، فالكل يؤلّف، وبعضهم له موسوعات وعشرات المجلدات. ولكي أبرهن على تعصب العرب والمسلمين فقد أدخلت السجن السياسي فور رجوعي من إيران، فما نزلت من الطائرة إلا إلى عربة الأمن السياسي بتهمة زيارة إيران".
ومن كبار دعاتهم إلى التقارب مع ايران، العلامة بدر الدين الحوثي رحمه الله الذي ألّف كتاباً بعنوان (الزيدية في اليمن) وبيّن فيه أصل زيدية اليمن، وأصولها والتقارب بينها وبين الإمامية الجعفرية، بل الاتفاق في الأصول المهمة.
ويقول محمد بن إسماعيل الويسي في معرض تقريظه لمفكر شيعي امامي: "وأعظم مدرسة فلسفية توضح لنا الاقتصاد الإسلامي بطرح واضح وحقيقة لها جذور إسلامية صحيحة هي مدرسة السيد محمد باقر الصدر رحمه الله تعالى الذي أسدى للإسلام والأمة بل للبشرية حذمة قلّ نظيرها، والذي كان يمثل العلماء العاملين بحق ولم يقتصر على علم جامد يقتصر على النجاسة والطهارة".
ويقول: "فأنا أنصح كل من يريد تحرير فكره ونضوج عقله أن يطلع على مؤلفات الشهيد محمد باقر الصدر وغيره من العلماء الواعين الذين خدموا الإسلام بصدق لا بمنطق مذهبي متعصب وبمنطق التكفير والتفسيق، فللمسلمين الحق بأن يفتخروا بعظماء كهؤلاء" .
2-المساجد والمراكز العلمية والمدارس:
يدير الزيدية مجموعة من المدارس والمساجد منها:
-مركز بدر العلمي: وهو عبارة عن مسجد ملحق به مدرسة في حي الصافية في صنعاء، وفيه قسم داخلي للطلاب، وبجوار المركز توجد مكتبة بدر التي تبيع كتب وأشرطة علمائهم، كما أن المركز يتبع له مجموعة من المحلات المؤجرة، ويدير المركز د. المرتضى ابن زيد المحطوري.
-مركز ومسجد النهرين: الذي يقع في منطقة صنعاء القديمة، ويستمد أهميته من شخصية إمام المسجد حمود بن عباس المؤيد مفتي الجمهورية وهو رجل كبير يتمتع بقبول الناس له. ويتركز نشاط هذا المسجد في إصدار صحيفة صغيرة تدعى "النهرين"، وهي غير منتظمة الصدور.
-الجامع الكبير: في صنعاء، ويتبعه مدرسة لتحفيظ القرآن وعلومه على مذهب "الزيدية "، وله أوقاف تدرّ دخلاً وصندوق خيري لطلاب العلم، كما أن فيه أكثر من حلقة لتدريس الفقه وأصوله واللغة ...
-مركز الهادي: في مدينة صعدة، شمال اليمن، التي تعتبر من أهم التجمعات الزيدية النشطة في اليمن، فيه مدرسة تقع غرب المسجد (الهادي)، وتتكون من طابقين، وبها مكتبة المسجد، ويدير المدرسة العلامة أحمد بن محمد حجر.
-دار العلوم العليا: وهي مدرسة كبيرة في صنعاء بنيت على نفقة إيران، وتنفق عليها الحكومة اليمنية، ومنهجها مختلف عن المدارس العامة، فالمناهج والمدرسون من المذهب الزيدي، ويصل عدد الطلاب في الفترتين الصباحية والمسائية إلى 1500، في جميع المراحل، ويديرها عبد السلام الوجيه.
-مركز الإمام القاسم بن محمد: في مدينة عمران، شمال صنعاء، وقد أقيم حديثاً، ويتكون من مسجد ومكتبة صغيرة ، ويوجد به غرفة كبيرة يتلقى فيها الطلاب دروسهم، ويديره محمد المأخذي.
-المركز الصيفي: في مدينة ضحيان، ويقام هذا المركز في مدرسة الفلاح في ضحيان والتي يديرها يحيى حمران، وتُمارس الكثير من الأنشطة والفعاليات خلاله.
-مركز الثقلين: في حارة الشراعي في صنعاء، ويشرف عليه عراقي إضافة إلى يمني درس في مدينة قم الإيرانية اسمه إسماعيل الشامي، ويمارس مختلف الأنشطة.
3-المطبوعات والمحاضرات والاحتفالات:
ازدادت في الآونة الأخيرة انشطة عقد المحاضرات والندوات، بل وإقامة الاحتفالات وإحياء المناسبات المشتركة مع الإثني عشرية كيوم القدس العالمي، حتى التي لم تكن مألوفة بين الزيدية في اليمن، ومعظهمها ردود افعال على التغول الوهابي الاخواني لاغاظتهم وتحديهم:
-إحياء ذكرى مقتل الحسين -رضي الله عنه- وإقامة المجالس الحسينية في مساجدهم الخاصة لا سيّما في صنعاء القديمة، ويسبقه الإعلانات في المساجد، وتعليق اللافتات الكبيرة في الشوارع التي تدعو إلى المشاركة وتدل على زمان ومكان تلك المجالس.
-إحياء ذكرى وفاة بعض الأئمة كجعفر الصادق ومحمد الباقر وعلي زين العابدين رضي الله عنهم .
-اتخاذ جبل في مدينة صعدة، أطلقوا عليه اسم (معاوية)، يخرجون إليه يوم كربلاء (عاشوراء) بالأسلحة المتوسطة والخفيفة، ويطلقون ما لا يحصى من القذائف، رغم سقوط قتلى وجرحى، ومناشدة الدولة وبعض علمائهم لهم بوقف هذه الأعمال.
-عرض بعض المحلات التجارية والمطاعم لأشرطة (المجالس الحسينية) المسجلة في إيران، وفيها أصوات العويل والندب والقدح في يزيد .
-إدخال أحدى قرى منطقة الحيمة الداخلية تسمى (الجلب) اسم علي بن أبي طالب في الأذان، وقولهم (أشهد أن عليّاً ولي الله).
-الاحتفال بذكرى يوم الغدير.
-إقامة المحاضرات في المساجد والمراكز مثل: علي وعلاقته بالرسول، علي ودوره في معركة بدر، علي السياسي والعسكري.
وسرعان ما تتحول مثل هذه المحاضرات إلى النيل من الوهابية والاخوان وعلمائهم.
-طباعة الكتب والنشرات، وتوزيعها أحياناً بالمجان، مثل كتاب "الوهابية في اليمن" لبدر الدين الحوئي، و"ثم اهتديت" للتيجاني.
4-محاولة الاستيلاء على مساجد الضرار الوهابية الاخوانية في المناطق الزيدية:
يحاول الزيدية استرجاع مساجدهم من ايدي التكفيريين الوهابيين واتباعهم الاخوان التي تم الاستيلاء عليها في مرحلة الاستضعاف ، أو إدخال بعض شعائرهم في المساجد التي لا يستطيعون استعادتها كمساجد مثل (البهمة، حجر...) حاولوا الاستيلاء عليها، وكانوا أحياناً يوفقون في سعيهم هذا.، وقد راح ضحية هذه الأعمال عدد من شبابهم،
ثانياً: الأنشطة الإعلامية والثقافية:
المرحلة الاولى: 1990-2011
مع أجواء الانفتاح التي عاشها اليمن بعد تحقيق الوحدة سنة 1990، سارع الزيدية إلى إصدار بعض الصحف والمطبوعات والهيئات الثقافية، ومنها:
1-صحيفة الشورى: الناطقة باسم اتحاد القوى الشعبية.
2-صحيفة الأمة، الناطقة باسم حزب الحق.
3-صحيفة البلاغ، وصاحب الامتياز هو إبراهيم بن محمد الوزير.
وبالرغم من انتشار هذه الصحف المحدود، وقلة قرائها، إلا أنها لعبت دوراً في الترويج لعقائد الزيدية الفكر المعتدل والرد على هجمات هيئات علماء الوهابية والاخوان على اختلاف تياراتهم كعبد المجيد الزنداني وعبد الوهاب الديلمي، والوقوف في صف حرية الراي والحريات التي يناهضونها، والرّد على ما يكتب في صحف ومجلات التيارات الوهابية والإخوان.
وإضافة إلى الصحف التي يصدرها الزيدية في اليمن، فكانوا يهتمون بنشر وتوزيع عدد من المجلات الشيعية التي تصدر خارج اليمن مثل:
1-العالم، التي تصدرها إيران. وهي مجلة رفيعة المستوى خالية من اي توجه طائفي وقدتم حظرها من قبل الحكومة منذ اعوام.
2-النور، التي تصدرها من لندن مؤسسة الخوئي، ويشرف عليها شيعة عراقيون.
وإضافة للصحف والمجلات، فقد كان للزيود وجود واضح في إذاعة صنعاء، كما أنهم يدعون أنصارهم لمتابعة إذاعة طهران بحجة أنها الإذاعة الوحيدة التي تتبنى قضايا المسلمين الحقيقية وتناهض الطغيان والعمالة.
-معظم أفراد الطائفة "الزيدية " هم من الفئات المتوسطة التي لا تستطيع أن تنفق بسخاء على حزبها ومطبوعاتها، لذلك أنشأوا جمعية تدعى "جمعية الإيمان الخيرية" من أجل جمع الأموال وإنفاقها في نشاطاتهم.
كما أن الجمهورية الإيرانية قدمت وتقدم مساعدات مالية للزيدية والمستقلين في اليمن، وتقيم بعض المشاريع مثل المركز الطبي الإيراني في صنعاء (اغلقته الحكومة)، وتقدم المنح الدراسية لليمنيين لدراسة العلوم الدينية وغيرها، ويقوم السفير الإيراني في اليمن بزيارات للمناطق الزيدية.
المرحلة الثانية : 2011 وحتى الآن:
مع قيام الثورة الشبابية الشعبية التي تسميها ايران الصحوة الاسلامية تدفق الدعم الايراني الذي يشرف عليه حزب الله وبعض الحوزات، فجرى انشاء عدد كبير من المراكز والمنتديات الثقافية، وبعضها اثني عشري الا ان غالبيتها ليست شيعية وليست حتى زيدية، وان كان نشاط هذه المراكز خافتا يتعلق بتنفيع الافراد والشخصيات وتمكينهم ماليا كما يقوم بعضها بدور استخباري.
ثالثاً: الأنشطة السياسية:
المرحلة الاولى: 1990-2011
بادر الزيدية إلى دخول المعترك السياسي في اليمن بشكل ملحوظ بعد سنة 1990، حيث سمح في ذلك العام بإنشاء الأحزاب وتأسيس الجمعيات وإصدار المطبوعات، فبادر الزيدية إلى إنشاء:
1-حزب الحق: الذي يرأسه أحمد محمد الشامي.
2-اتحاد القوى الشعبية: ويرأسه إبراهيم علي الوزير.
وهذين الحزبين اصبحا رقمين مهمين بعد مشاركتهما في تاسيس اللقاء المشترك الذي يضم التجمع اليمني للاصلاح، واجهة الاخوان السياسية، إضافة إلى البعث والحزب الاشتراكي والتجمع الوحدوي.
وقد وقف حزب الحق إلى جانب الحزب الاشتراكي اليمني في خلافه مع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس علي عبد الله صالح، وقد تحول هذا الخلاف إلى حرب نشبت بين الحزبين الذين كان كلّ منهما يحكم جزءاً من اليمن، صيف سنة 1994م، الأمر الذي جعل الحزب يتعرض لاضطهاد كبيركاد يقضي عليه بسبب انتصار علي عبد الله صالح على الحزب الاشتراكي الذي أيّده حزب الحق.
وفي 18 يونيه 2004 ارسل نظام الرئيس علي عبدالله صالح حملة عسكرية الى محافظة صعدة لمواجهة ماوصفه النظام بانه خروج على الدولة، طبقا للمبدأ الزيدي القاضي بالخروج على الحاكم الظالم، وقد قتلت الحملة السيد حسين بدرالدين الحوثي قائد جماعة الشباب المؤمن التي عرفت فيما بعد باسم الحوثيين، وكان السيد حسين قد انشق عن حزب الحق وانضم الى المؤتمر الشعبي العام مشاركا في قيادة جماعة الشباب المؤمن المنشقة ايضا عن حزب الحق والذي اصبح منظرها وقائدها الفعلي فيما بعد قبل استشهاده.
وعلى الرغم من ذلك لم يتم القضاء على الحركة الحوثية، حتى بعد قيام النظام بشن ستة حملات طاحنة شارك في آخرها الجيش السعودي مع قواته الجوية، والذي مني بهزائم مهينة على يد الحوثيين الذين تمكنوا مع انجلاء غبار آخر معارك تلك الحملات في 12 فبراير 2010 من الاستيلاء على كامل محافظة صعدة واجزاء من محافظتي عمران والجوف. وليبرزوا بعد الثورة الشبابية الشعبية عام 2011 حاملين اسم انصار الله.
المرحلة الثانية : 2011 وحتى الآن:
بقيام الثورة في 2011 تدفق المال الايراني على اليمن وعملت ايران على دعم كل من يقبل دعمها من غير الاخوان والوهابيين الذين يسمون انفسهم سلفيين، و ذلك في كامل اليمن جنوبا وشمالا، وقد تضمن الدعم شحنات السلاح وتمويل محطات تلفزيونية تعمل من بيروت.
وقد جرى تأسيس عدد من الاحزاب السياسية في هذه الفترة منها حزب واحد اعلن ان مرجعيته اثني عشرية هو حزب البناء والحرية وقد تلقى معظمها الدعم الايراني. وقد اظهر كاتب هذه السطور اسلوب الدعم واغراضه في حوار مع صحيفة الجمهورية جاء فيه:
"ــ التواجد الإقليمي في أغلب حضوره يخدم مصلحة اليمن خلافاً لإيران في أغلبه مضر بمصلحة اليمن؟
قلت قبل قليل أتمنى أن تكون بيننا وبين إيران علاقات اقتصادية تجارية وسياسية رسمية لا عبر أشخاص، من كل النواحي بنظر وعلم الحكومة لا بنظر فصائل وأفراد، وعلى فكرة فما تقوم به إيران في اليمن لا معنى له؟ ما ذا تريد إيران من اليمن؟ اليمن في نظر الجمهورية الإسلامية الإيرانية مهم لأنه يشكل لهم منفذاً مهماً من الحصار الذي يعانون منه خاصة بعد فشل خياراتهم في سوريا فهم محتاجون من يسندهم في الوقت الحالي. بحر العرب قريب من هرمز بوابة الخليج، واليمن على بحر العرب، وهناك باب المندب وشواطئ طولها أكثر من 2000 كيلومتر ولهذا هم يهتمون باليمن، هذا ما ينظرون إليه واهتمامهم بالجنوب يفوق اهتمامهم بالشمال، لأنه إذا قامت دولة مستقلة في الجنوب فسيكون لإيران مركز استراتيجي مهم ومباشر من مضيق هرمز إلى بحر العرب، أما الشمال فكما يبدو لي أنهم يهتمون اساساً بايجاد خلايا مرتبطة بأجهزة استخباراتهم فيه ربما لاستغلالها مستقبلاً في عمليات تخريبية ذات بعد اقليمي. أنا أتمنى أن تكون علاقتنا قوية بمن حولنا ضد المشروع الإمبريالي الرجعي المتصهين لنشكل قوة، وخاصة بعد هذه الثورات التي نشهدها اليوم، قوة قادرة على رسم مصير الشعوب باستقلالية وبما يخدم توجهات ومصالح الشعوب، لكن ربما تلمست توجهات إيرانية مؤخراً عن قرب لم أكن أتوقعها، أنا الآن الأمين العام للحزب الديمقراطي اليمني الذي تأسس في ألمانيا برئاسة الأستاذ سيف الوشلي، من خلال هذا الحزب استطعت أن أقترب من الحقيقة الإيرانية، وهي سياسة غبية وغير صحيحة وتعتمد على أناس فاشلين ومفلسين ثقافياً، وليسوا سياسيين..
ــ على ذكر الحزب الديمقراطي اليمني.. نبذة مختصرة عن الحزب وتوجهاته؟
هو حزب ليبرالي يمني، تأسس في ألمانيا، سعى مؤخراً مع قيام الثورة لأن يعمل بنشاط وجد في الداخل وله الآن فروع في صعدة وحجة والجوف وذمار، ونشاط بسيط في تعز وعدن والحديدة فهو عضو في جبهة انقاذ الثورة. وقد كنت من سابق أميناً عاماً مساعداً واتضح لي بعد أن توليت أمانته العامة أن إيران هي من يموله بعشرين ألف دولار شهرياً.
-ولماذا استقال الأمين العام السابق؟
كان الأستاذ سيف قد قام على مراحل بفصل عدد من قيادات الحزب ولم أعرف إلا مؤخراً انه كان يفصل كل من نجحت الاجهزة في استقطابه وضمه الى خلاياها الاستخباراتية. وقد ظلت الاجهزة تضغط عليه لإعادتهم الى الحزب وهو ما دفعه الى الاستقالة. هو لم يخب ظني فقد انضممت للحزب اقتناعاً مني بشخصه وسلامة نواياه وأهدافه واستقامته وبعده عن الفساد والافساد الرائجين في العمل السياسي، وقد اكتشفت هناك ان استراتيجيتهم فيما يتعلق بالمكونات اليمنية التي يدعمونها، هو استخدامها كوسط او بيئة يتمكنون من خلالها تجنيد عملاء لهم عن طريق بناء علاقات شخصية مع أفراد من الحزب او المكون، فمن خلال الدعوات والزيارات الى دمشق او بيروت او طهران يتم التقاط قليلي الوعي او ضعاف النفوس الذين لا يمانعون من التحول الى عملاء. الايرانيون وحلفاؤهم من اللبنانيين في حزب الله لا يهتمون اطلاقاً بغير ذلك، فجميع الممسكين بملف اليمن من أجهزة الاستخبارات وليس بينهم سياسي. ومن خلال هذا السيل من الزيارات والدعوات يمارس فساد مالي بأبعاد كبيرة ولا ادري ان كان يتم لحساب حزب الله أو لحساب القائمين على العمل من ايرانيين ولبنانيين وإن كنت أرجح الاحتمال الثاني.
ــ عفواً في قانون الأحزاب اليمني، لا يجوز لأي حزب أن يتسلم أموالاً من أية جهة أو دولة أخرى؟
كان المال يأتي من الأمين العام وهو لاجئ مقيم في المانيا لكن استقال الأمين العام، وقد ذهبت إلى بيروت للقائه قبل شهرين تقريباً وهناك التقيت جماعة من أعضاء حزب الله اللبناني، هذا اسمه ابوعلي، وذاك ابوحسن، وآخر ابوحسين، والآخر ابومصطفى، وقد كان معي مجموعة من اعضاء الأمانة العامة للحزب، وقد كان سؤالي أمام الجميع لهم: من أنتم؟ فلم يجيبوا إلا بأسمائهم الحركية...ورفضت التعامل معهم أو أن يكون الحزب الذي أنا أمينه العام تحت وصاية أي جهاز استخباراتي ووجدت أن الذي يدير الملف اليمني رجل إيراني من المخابرات الإيرانية أظنه تابعاً، للحرس الثوري، يتكلم العربية الفصحى يدعى الحجي عبدالله وينوبه شخص من حزب الله، اسمه خليل حرب، من خلال هذا اللقاء أفهمتهم بوضوح أننا حزب سياسي ليبرالي وطني يمني ولا نقبل التعامل مع أجهزة استخبارات ومع أشخاص ذوي اسماء حركية ، وأن علاقاتنا لن تكون الا شفافة ومع اشخاص يحملون بطاقات تعريف (بزنس كارد) تبين أسماءهم وألقابهم والجهة التي يعملون فيها وأرقام هواتفها وبريدها... الخ. حتى نكون على بينة مما نفعل أو نترك، واننا لانقبل اي تدخل في شؤون الحزب ومن ثم قطعت كل علاقة للحزب بهم. ولم تكن هذه الخطوة جديدة علي، فقد سبق لي ان اخترت ايقاف نشاط حزب الأحرار الدستوري اليمني بعد وفاة رئيس الحزب المرحوم عبدالرحمن احمد محمد نعمان، وهو الحزب الذي كنت أمينه العام ورئيس تحرير صحيفته «صوت اليمن» بدلا من القبول بتحويله الى حزب ذيلي كماهو حال أحزاب التحالف الوطني او بعض أحزاب المشترك، فأنا أعمل بالسياسة لتحقيق الاستقلال الوطني والعزة الوطنية والتخلص من التبعيه، نحن نتحالف تحالفاً قائماً على الندية والاقتناع الحر وعلى أساس المبادئ الوطنية وليس لاعتبارات رخيصة، ولا نقبل بالعمل أزلاماً لأحد أو لأي جهة خارجية أو داخلية، فليست العمالة والذيلية هي الطريق لتحقيق هذه الاهداف، تلك هي قناعتي. "
والحال ان القياديين من اعضاء اجهزة المخابرات هؤلاء اشخاص في منتهى الصفاقة والوقاحة والغباء، وقد اشعرتهم مرارا بضآلتهم وخلو وفاضهم وجهلهم وسوقيتهم المقززة، فاكسبني ذلك حقدهم.
وقد سمعت بعضهم يغمز رجالات كبارا من اليمنيين منهم رؤساء سابقون ويتحدث عنهم بمنطق السلعة والثمن. لقد عملت المملكة العربية السعودية لعقود على استتباع اليمنيين عبر مخصصات وجعالات، اما هؤلاء فانهم يحولون اليمنيين الى عملاء لاجهزة مخابراتهم، وقد كان فيماعلمت لانصارالله الحوثيين موقف صارم من عمليات اصطياد جواسيس وعملاء من بينهم واغلب ظني انهم نجحوا في الحد منها.
v