التحرير نت - عدن/الطائف/المنفئ الألماني :

قال تعالى..في محكم كتابه العزيز الحكيم 

(القرآن الكريم)

بسم الله الرّحمن الرّحيم

(لا يحبّ الله..الجهر..بالسوء من القول.إلّا..من ظلم)

صدق الله العظيم

ف(هل يفهمها..أبناء الزّنا..و..عيال الحرام)..؟

***

قبيل إحتفاله ب(عيد ميلاده الميمون)..

8 مارس 2023م القادم..

الرّفيق [رياض حسين القاضي] قائد (حركة المعارضة

اليمنيّة الوحدويّة] في (المنفئ الألماني)..

يزلزل (عصابة "أنصار إبليس اللّعين" في صنعاء)..و..(صعدة)

عبر موقع (عدن الغد) في (عدن)

(في ذكرى سحق جمجمة "الملك الشّاذ فيصل آل شذوذ"..على يد البطل الشّهيد "فيصل بن مساعد آل سعود")

ألا تخجلون-يا "محمّد بخيتي"..و"من..وراك"-من (وضاعات عقليّاتكم..؟سفالات تصرّفاتكم..؟حقارات جرائمكم) ضد (عموم اليمنيّات واليمنيّين..؟

الحمد..لله

مؤكّدا كلّ طروحات إتّهامات [رياض - إبن عدن]..

المناضل التحريري اللّحجي الكبير (سيف العزيبي)..

يفضح (عميل المخابرات البريطانيّة : العقيد

"شهاب")..(صاحب الصّورة يسار الصّفحة)

***

المناضل الجسور والقائد العسكري الميداني ومسئول جبهات القتال لجبهة التحرير سيف محمد فضل العزيبي استعرض محطات الثورة الرابع عشر من أكتوبر وصولاً إلى الإعلان عن الاستقلال الوطني مستعرضاً الأدوار النضالية لجبهة التحرير في قيادة الكفاح المسلح ضد جنوب الاحتلال البريطاني والدور الذي لعبه كضابط الاتصال بين قيادات جبهات القتال والعمل الفدائي في الداخل من جهة وبين قيادة جبهة التحرير والتنظيم الشعبي في تعز من جهة أخرى.
وفي معرض حديثه عن ذكريات الاستقلال الوطني قال كنت في منزل السيد عبدالهادي شهاب في المكلا بوساطة من خاله عمر شهاب والشيخ عبدالله درويش العزبي وذلك بعد أن دخلت الجبهة القومية في قتال أهلي مع جبهة التحرير والتنظيم الشعبي في 22 أكتوبر 1996م والذي شارك فيه الجيش والأمن التابع لعبد الهادي شهاب وحسمت المعركة يومها لصالح جبهة التحرير والتنظيم الشعبي.
والمعروف أن بعض أبناء شبوه في الجيش والأمن كان مع جبهة التحرير وبعض أبناء أبين كانوا مع الجبهة القومية وحدث اعتقالات من قبل الطرفين ورحلوا المعتقلين من الجبهة القومية إلى مناطق الصبيحة ودخلوا المعتقلين من جبهة التحرير والتنظيم الشعبي إلى أبين، بعدها شكلت لجنة لإطلاق سراح المعتقلين ومثل الجبهة القومية سالم ربيع علي، ومثل التنظيم الشعبي وجبهة التحرير صالح أحمد ناصر الحارثي، ومن ضمن هذه المساعي التقيت بالسيد عبدالهادي شهاب وانتظرنا للأخ عبدالهادي في منزله لمده ساعتين وجاء متأخراً مبدياً اعتذاره عن التأخير وأفاد أنه جاء على التو من اجتماع مع قادة الجيش برئاسة المندوب السامي وقد تقرر في هذا الاجتماع الاستيلاء على المناطق التي تسيطر عليها جبهة التحرير والتنظيم الشعبي كالشيخ عثمان والمنصورة وحي القاهرة وما جاورها.
ومضى المناضل سيف قائلاً: أن الأخ شهاب قال لي لأن الجيش والأمن أو 90% منهم في الجبهة القومية ونحن قادمون على تصفيات قيادات جبهة التحرير والتنظيم الشعبي من كل المناطق والولايات الاتحادية، وأمامك 24 ساعة لإخفاء السلاح ورفع علم الجبهة القومية وموالات قياداتها قد خلت معه في مشادة كلامية وهممت بالخروج فلحقني خاله شهاب (الوسيط) وإعادني إلى مقعدي وباءت كل المحاولات بالفشل وعلى التو خرجت إلى المنصورة والتحقت بمن تبقى من الضباط حتى شرحت لهم الموقف وكان رد بعضهم مخيب الأمال وأوضحوا بأنهم بحاجة إلى عتاد يوازي ماهو مع بقية ضباط الجيش الموالي للجبهة القومية وخرجت من عندهم والتقيت بالعمل الفدائي وكان القرار أنه في حالة تدخل الجيش والأمن في المعركة فلا داعي للمقاومة ويجب الاختفاء والمحافظة على الأرواح بقدر المستطاع.
وتوجهت إلى شمال الوطن وأنا في طريقي إلى تعز عن طريق الساحل في 3/11/1967م كنت في منطقة العارين التي تبعد عن باب المندب بحوالي 40 كليوواذا بعدد من المواطنين وعدد من خطباء المساجد وأئمتها يناشدون إلى الزعيم جمال عبدالناصر وقادة الجيش والأمن في البلاد تناشدهم جميعا التدخل لوقف القتال لأن الضحايا قد ملأت الشوارع والجثث تأكلها الكلاب، وعندها أنسحب الفدائيون التابعون لجبهة التحرير والتنظيم الشعبي من مواقعهم وأعلن الجيش والأمن ولائه للجبهة القومية وقام الجيش بتطهير المواقع وملاحقة الهاربين من المدن إلى الأرياف وتمت سيطرة الجبهة القومية على الحكم.
بعدها واصلت السير إلى تعز وكان آخر يوم لوصول المنسحبين إلى تعز هو يوم 17/11/1967م وكنت في استقبالهم وهكذا جاء يوم الاستقلال 30 نوفمبر الذي نعتبره نصرا لإرادة الشعب اليمني كافة وإن كانت الفرحة لا تعم الجميع ألا أن الاحتفال به كان بوجود الجميع حتى بعض قادة الجبهة القومية ورموزها حرموا من الاحتفال بهذا اليوم العظيم.
ومضى المناضل سيف الغزيبي قائلاً أن الهدف من هذا العرض التاريخي للمشاهد الواقعية للمناضلين من مناضلي جبهة التحرير هو توضيح الحقيقة للأجيال ولكل باحث يهمة توخي الحقيقة والحياد والمصداقية من أجل إبعاد اللبس وإنصاف كل من أسهم في صنع النصر في 26 سبتمبر و 14 أكتوبر اللتان غيرتا ملامح المجتمع اليمني على كافة الأصعدة.

***

(شهادات سيف العزيبي - 1) : إعرف (حقيقة تاريخ كفاح عدن والجنوب..يا أخي العدني..و..الجنوبي..والشمالي..مصداقا لطروحات وتوثيقات وشهادات وأتهامات رياض - إبن عدن)..!

***

د.عادل باشراحيل يكتب عن (الخلفيّات الجاسوسيّة والمنابت المشبوهة..والحقيرة..ل"شخوص" وجرائم ال"جبهة غوميّة"..وخلفياتهم القروية العنصريّة..والعداونيّة الدّنيئة..و"مؤهّلاتهم

الصّفريّة في الدراسة"..و"الخبرة ات الشخصية"..و"أدوارهم في خدمة المخابرات البريطانية"..و"غباوات وسفالات  التآمر..وتقتيل بعضهم البعض حتى وهم "وحدهم في الحكم الفاشي")..!

من جرائم الجبهة القومية وحزبها الاشتراكي الجنوب 1967م-1990م؟!! جزء1

***

(عوض علي حيدرة) يدلي ب(دلوه) عن (أحداث الجنوب)..و[رياض - إبن عدن] يدحرج [تعليقاته القويّة المزلزلة..للأكاذيب الخيانيّة البدوانيّة البعرانيّة)..!

***

سنذكر شئ بسيط من الوقائع التاريخية من الذاكرة العدنية التي تختزن الكثير والكثير ، وتذكيرنا بتلك الاحداث حتى لا يتناسى المعنيين حقيقتهم ، اعرف كيف سيكون رد فعل البعض من سب وتخوين والفاظ.سوقية وغير ذلك الدي تعكس سلوكهم الفوضوي نتاج موروثهم الثقافي ، وهذا لا يهم المهم ان تصل الحقيقة للمغرر بهم ، ومن هذه ألاحداث التالي :-
1_ في الأمس كان احتواء والتهام واقصاء وتهميش القضية العدنية ( أرض انسان هوية ) على أيديكم باسم القضية الجنوبية ، بسبب انكم الجناة مرتكبي الجرائم ضد عدن ( أرض انسان هوية ) ، ودار الزمن.وتجرعتم من نفس الكأس .
2_ في الأمس كانت معاناة أبناء عدن على أيديكم بسبب فصلهم من وظائفهم مدنيين وأمنيين مع حرمانهم من رواتبهم ومكافأة نهاية الخدمة ، واليوم دقتم مرارة معانات أبناء عدن ، بعد فصلكم من الوظيفة مدنيين وعسكريين الا انهم لم يحرموكم من رواتبكم ومكافأة نهاية الخدمة كما فعلتم انتم مع أبناء عدن .
3_ في الأمس نصبتم المشانق وفتحتم المعتقلات والسجون لأبناء عدن ، ونفدتم ضدهم التصفيات الجسدية والاخفاء والتشريد القسري والاقصاء والتهميش والحرمان من الحقوق السياسية والمدنية وحقهم في إدارة مدينتهم ، ونهب أموالهم واملاكهم ومنازلهم ، واليوم عرفتم ماذا يعني الاعتقال والاغتيال ، والتشريد القسري ، وان كان أقل وحشية عن ما كان منكم ضد أبناء عدن .
4_ لايمكن تجاهل حقيقة ان الجبهة القومية بدأت تاكل اولادها من العام 1968م كما أراد لها صانع القرار ( اليد الخفية ) .
وهكذا التاريخ يعيد نفسه ......... وكما تدين تدان .

عبدالكريم الدالي

***

غضبت بريطانيا على جبهة التحرير وانتقمت من عدن وجعلتها مكب نفايات للجبهة القومية الناقصة و الفاقدة للقيادة والعقل والدين .
ولانعلم حقيقة غضبها آنذاك ، لشحة المراجع وغياب الموت القسري لرجالها و مصادرها ، واعتماد بريطانيا على السرية المطلقة لشواهدها الحية والتاريخية في مستعمراتها كمنهجية سياسية حصيفة حافظت على سمعتها ومكانة جهازها الاستخباري العريق وظل قلعتها الحصينة في مختلف الحقب من تاريخ حياتها الاستعمارية والحضارية .
وربما نعلم اليوم حقيقة غضبها على قوى الحراك الجنوبي في عدن لترميها من جديد في اتون كارثة الرفاق الجدد ، الذين قلبوا حياة المدينة لجحيم مستعر ونكال مستمر وهم على شاكلة اسلافهم من الرفاق في حال اجريت مقاربة منطقية بينهما ، والتاريخ يكاد يعيد نفسه في هذه المدينة بالذات المنكوبة بحكم الرفاق ، وعلى مقولة مضلهم الاول الفليسوف النكد كارل ماركس التاريخ يعيد نفسه في المرة الاولى كمأساة وفي الثانية كمهزلة . وكأنما قال الفليسوف العبقري مقولته الفلسفية الشهيرة في عدن على وجه الخصوص ولا مأساة كالتي عاشتها المدينة في العهد البائد للرفاق ، ولا مهزلة كالتي تعيشها اليوم في ظل الرفاق الجدد .
ولا نعلم بحقيقة غضب بريطانيا العظمى عليها ، ولا نعلم بحقيقة مطامعها العصرية او الحصرية فيها ، وكل مانخوض فيه مبني على الظن الذي لايجوز الاحتكام لاطروحاته التي لا يوافقها الصواب احيانا . وان كان بالامكان الاحساس بوقوفها القوي خلف معاناة المدينة لدرجة يمكن ان نشعر بضربها العنيف لها بالعصا الروسية الغليظة والشديدة القسوة آنذاك ، وضربها اليوم بذات العصا وان استبدالت ذراعها بالشقيقة الصغرى ابوظبي العزيزة .
اذن لا مناص ولا خلاص لمدينة عدن من عصا لندن التي تضرب بها كل بنان من جسم المدينة المقتولة منذ رحيلها القسري عنها في العام سبعة وستين من القرن الماضي ، ولم تزل تحرص على موتها حية في الالفية الثالثة من التاريخ الانساني المعاصر او الابقاء عليها بين المنزلتين على ان لا تقوم لها قائمة في مختلف المراحل من العمر و الانظمة ، باستثناء منحها فرصة للحياة آبان قيام الجمهورية اليمنية المغدور بها لتعيد سيرتها الاولى من المتاعب من جديد .
اذن ستظل عدن ضحية للغضب البريطاني عليها ، و حقل تجارب لرغبتها الخفية في ابقائها على قيد الحياة ومحكومة بالموت والخوف والقمع والتخلف على ايادي الرفاق الجدد الذين هم صنيعتها بامتياز ، وكأنما استطاعة بذكائها الاستخباري الخارق ، ودورها العلمي السابق من انتنساخ جيناتهم الوراثية من اسلافهم الاوائل ولسان حالها يقول من شبه اهله فما ظلم .
لتؤكد للعالم بان من يحكمون اليوم عدن المدينة التي كانت لا تغيب عنها الشمس هم النسخة الثانية او النسخة طبق الاصل لحكامها في العام 67 م .

***

لا أحبّ الحوار الذي يُشبه صراع الدّيَكة أو الملاكمة في الحلبات , لأنّ الحياة أجمل من أن تكون مُجرّد مناقرةٍ أو مناكزة , وبالطبع فإنها أرقى من أن تنتهي بالضربة القاضية ,.. ولو بالكلام! وفي الفكر فإنه لا توجد ضربة قاضية , لأنّ التاريخ الإنساني متراكمٌ متداخل , والأرجح أن الفائز فيه يفوز بالنقاط!
لكنني ضحكتُ طويلا من نفسي هذا الأسبوع , وقد وجدتُني فجأةً في مواجهةٍ حواريّة مع صديقٍ قَدِم من الضالع زائراً وهي مواجهة من تلك المواجهات التي لا تدع لك مجالا إلاّ أن تقول الحقيقة مجرّدةً فاقعة وبلا ايّة رُتُوش أو ديبلوماسية ,.. وهذا ما حدث للأسف!
قال لي غاضباً: نريدُ فكّ الإرتباط!
وأضاف حانقاً : كل الزعماء الجنوبيين الذين صنعوا الوحدة مشرّدون منفيون خارج اليمن وتزعمون أنكم وحدويون!
قلت له .. لماذا لا ترى الصورة كاملة .. إنّ الكل , وخلال خمسين سنة إمّا مقتولٌ أو مشرّد! صحيح أن علي عبدالله صالح شرّد علي سالم ,.. لكنّ علي سالم كان قد شرّد علي ناصر من قبل! وعلي ناصر نفسُهُ متهمٌ بقتل سالمين , وسالمين متهمٌ بقتل الغشمي , والغشمي متهمٌ بقتل الحمدي ,.. وحتى علي عبدالله صالح .. أين هو الآن ؟.. وهذه هي الدنيا وتقلباتها! وما فيش حَدْ أحسن من حَدْ في كلا الشطرين! وَقَبْل الجميع كان السّلال مشرّداً , وفيصل عبداللطيف الشعبي مقتولاً!.. والقاضي عبدالرحمن الإرياني مشرداً .. لماذا الغضب إذن! الزعماء يذهبون وتبقى الشعوب والأوطان ,.. فلا تأسف على أحد .. أنت كمواطن أهمّ منهم جميعاً! لأنك أساس شرعيّتهم , وليسوا أساس شرعيّتك.
قاطَعَني وهو يبحلق بعينيه متسائلاً:
وحرب 94 واجتياح الجنوب!
قلتُ له : اللعنةُ على تلك الحرب , وعلى مَنْ أشعلها , واللعنةُ على كل طلقةٍ أو صاروخ في تلك الكارثة .. لكنني أحبّ أن أذكّرك بأنّها لم تكن إلّا حَلَقَةً من حلقات الصراع , وجولةً من جولات الأنانيّة القاتلة ,.. وَقَبْلها كانت حروبٌ ودماء بين الشطرين, وفي داخل كل شطر على حِدَه! لا يوجد طرف سياسي في اليمن لم يَخُضْ حرباً أو يشترك في حرب خلال الخمسين سنة الماضية ضد خصومه!
كانت هناك الحرب الملكيّة ضدّ الجمهورية وقد دامت ست سنوات في الشمال! وكانت هناك الحرب بين الجبهة القوميّة وحزب التحرير في الجنوب إثْر الإستقلال , وبعدها حروب الشطرين , وحروب المناطق الوسطى , وماهو أسوأ من الحرب في يناير 86 في عدن! ثم كانت جريمة حرب 94 , ولتنفجر بعدها بعشر سنوات الحرب المجنونة في صعدة في 2004!
ثم جاءت كارثة الكوارث: حرب الحوثي وخيانة إسقاط الجمهورية ، تلى ذلك حرب التحالف الماكر في اليمن وعليه وما تزال! رغم كل ذلك سأقول لك أنّ سَرْدَ كلّ هذه الحروب لا يُبرّرُ حرب 94 , لكنّهُ يُذكّرُ بجذور القضايا وبذور شرّها .. ويُلفت نَظَرَ الشباب البريئ المتحمّس لأن يقرأ التاريخ والأحداث والأشخاص والجغرافيا , وليكتشف أننا ما نزال تاريخياً في القرن التاسع عشر في أحسن أحوالنا! فطبائع صراعاتنا , وأسباب حروبنا وطرائق تفكيرنا لا تمُتّ بصلة للعصر الذي فَتَحْنا أعيننا عليه قبل نصف قرن!
قاطَعَني قائلا : تُحَدّثني وكأنّي لا أعرف العالم! ألمانيا توحّدت باتفاق الدولتين وليس بالحرب بينما فَرَضَتْ حرب 94 الوحدةَ بالقوة بين اليمنيين!
أجبته بهدوء : بِسْمارك هو من وحّد المانيا في القرن التاسع عشر وبالحرب! هل سَمِعْتَ به ؟! ولينكولن الأمريكي هو موحّد أمريكا في القرن التاسع عشر أيضاً وبالحرب! هل شَاَهَدْتَ الفيلم الذي أنتجته هوليود عنه مؤخّراً!.. ومعظم دول العالم التي تراها الآن وكما هي , تم توحيدُها ذات يوم بالحرب وبالحرب فقط! ولم يكن من منقذ لهذه الشعوب بعد تلك الحروب إلا المواطنة المتساوية , والإحتكام للقانون .. والفارق بيننا وبينهم أنهم حاربوا من أجل مبادئهم وتقدُّم شعوبهم وضد تمزيق أوطانهم .. أما الزعماء اليمنيون فحاربوا من أجل كراسيهم!
وفجأةً , وقف مُحاوري على قدميه قائلاً : هل هذا السّرد تبريرٌ لحرب 94؟
أجبته : حاشا لله .. أنت أخي ونور عيني ,.. ليذهب الزعماء وحروبهم إلى الجحيم! أنا فقط أحاول أن أشرح موقعنا في العالم وفي الزمن! أحاول أن أذكّر فقط , بأنّ الحروب والصراعات كانت دوماً موجودة ولم يكن ذلك في اليمن وحسب بل وفي كل الدول والشعوب منذ آلاف السنين! ولو أنّ كلَّ حربٍ أعقبها فكُّ ارتباط لما أصبح العالم كما هو عليه الآن! ولما بَقِيَتْ دولةٌ أو شعب.
قال لي وقد رَقّ قليلاً , وتهلّلَ وجهُهُ , ومدّ يَدَهُ مصافحاً :
هل تعرف أنّ أبي من إب يا أستاذ خالد وأنا من الضالع! أمّا أمّي فإنها من تعز!
نظرتُ إليه مندهشاً .. وانفجرتُ ضاحكاً!

 ***

(أقوى شهادتين جنوبيّتين..على سفالات "الأنتعالي" في عدن..و..الجنوب..و.زرائب "مشيخة توك توك")

بعد ان صرح رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة اليمني بان الخوض في القضية الجنوبية قبل حسم الصراع اليمني غير مدرج ظمن اجندات المجلس والتحالف، وبكذا تعتبر الصورة قد اكتملت ووضحت كالشمس في كبد السماء رابعة النهار بانه لا التزام ولا وعد ولا حتى ذر ثرة رماد على العيون كمخدر نستأنس به ولو مؤقتاً حتى نهيئ رؤوسنا للفاس يفلقها، فمن لم يستطيع اخذ حقه من خصمة في ضعفه فلن يستطع اخذه منه في قوته،،،

سؤالنا نوجهه لقيادات المجلس الانتقالي الوطنية الشريفة والاجابة عليه ستكون مقبولة اياً كانت فنحن ندرك كل المؤامرات وفداحتها الاقليمية والدولية والاخطر منها وما اصابنا في مقتل جنوبيي المصلحة والارتزاق شرعية وانتقاليين وابواقهم،،،

وإذ نقدر ذلك، لكننا لا نعفيكم من المكاشفة والمصارحة والخروج الى شعب الجنوب ووضع النقاط على الحروف بما توصلتم اليه وماهي الاوراق التي لا تزال متاحة لديكم لصالح القضية وما هي الاخفاقات واسبابها بعيداً عن الدبلوماسية التي لم تعد تنفع بعد ان كشف العليمي الاوراق على الطاولة،،،
كما اننا لا نريد بان يخرج احدكم عبر احدى المنصات ليرد على العليمي بكلام لا يتجاوز كونه مناكفات ومهاترات،،،

نعم نحن لا نلومكم عن نتائج افضت وستفضي اليها مجهوداتكم للاسباب اعلاه،،،
ولكننا نحملكم نتائج الانتكاسة كاملةً فيما اذا تماديتم في السكوت واوعزتم للاعلام المناصر بتسويق انجازات وهمية للشعب، وسيكون السقوط مدوّي لا نرضاه لكم بحكم استشعارنا بكل الجهود التي بذلتموها ونقدرها عالياً ولكننا نعلم بان الشعق اتسع على الراتق والرجال تقهر وهذه سنة الحياة قاهر ومقهور الى قيام الساعة وما باليد حيله ولا ولن نتشفى بقهركم، فهو قهراً وانتكاسة لنا، وما التشفي بكل انواعه إلا صفة من صفات رعاع القوم واراذلهم..

نبارك من كل قلوبنا المذبوحة لاخواننا الانتقاليين في عدن الذين اسرفوا في ظلم الناس ونهب ممتلكاتهم والبسط على اراضيهم ونهب الممتلكات العامة والمتنفسات واصبحوا في ليلةٍ وضحاها من شقاة بالاجر اليومي الى مليارديرات وملاك اضخم العقارات نقول لكم مبرووووك فقد ذبحتم الجنوب وشعبه وقضيتم على كل احلامه وتطلعاته ونؤكد لكم بانه سياتي من يخلعكم ويسلب كل ما نهبتموه وادخرتموه ويخرجكم من عدن اذِلّةً صاغرين..
كما نبارك لاخواننا جنوبيي الشرعية الذين باعوا وارخصوا البيعة، فسياتي الدور عليهم ورميهم كبقايا خبزٍ عافته نفس الممول وتقيّأه في الزبالة..

شكراً رشاد العليمي فقد اسمعت كل من به صمم، وارجاءك حل القضية الجنوبية الى بعد ان تستعيد الدولة اليمنية فهذا يعني تمسكك بالجنوب كوطن بديل لوطنك الشمالي الذي سلمته عن طيب خاطر ولم تعد تحلم به كما تعي جيداً بان استعادة الدولة المزعومة محال وضرب من خيال واحلام يقظة..

***

(التحرير) نت - المنفئ الألماني - السادسة وأربعين دقيقة مساء الأثنين 6 مارس 2023م